شكل مجلس مدينة سلا لجنة من أجل بحث الإجراءات المناسبة للرد على انسحاب لمغاري الصاقل مدير وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق من دورة استثنائية للمجلس بعد مطالبته بالحديث باللغة العربية. وعلمت «المساء» أن اللجنة ستقوم أيضا بمراسلة الوزير الأول من أجل تحديد طبيعة العلاقة بين الوكالة والمجالس المنتخبة لوضع حد لما اعتبره عدد من المستشارين بمجلس مدينة سلا تحقيرا للمؤسسات المنتخبة. وكان الصاقل قد انسحب غاضبا من اجتماع المجلس الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، والذي خصص لمناقشة تأسيس شراكة بين المجلس والوكالة لشراء تجهيزات الطرامواي، بعد أن قاطعه أحد المستشارين في إطار نقطة نظام، وطالبه بتقديم توضيحاته باللغة العربية أو الدارجة، بالنظر إلى كون بعض المنتخبين لا يتقنون الفرنسية بشكل جيد، ليقوم الصاقل منفعلا من مكانه، ويصرخ في وجه الجميع: «هاداك شغلكم أنا ما كنعرفش العربية». الصاقل سيغادر قاعة الاجتماع بعد ذلك بخطوات سريعة، وعلامات الغصب بادية على وجهه، قبل أن يعود بعد ذلك ويحمل هاتفه النقال وينسحب من الاجتماع رفقة فريقه. تصرف الصاقل أثار استياء كبيرا وسط المستشارين، بشكل دفع البعض إلى طلب تعليق الاجتماع، فيما طالب البعض الآخر بإجبار الصاقل على الاعتذار، موازاة مع اتخاذ تدابير صارمة للرد على هذا التصرف غير المبرر، خاصة وأن الصاقل سبق أن قام خلال اجتماع احتضنته عمالة سلا في شهر رمضان الماضي بنزع سترته بشكل منفعل، قبل أن ينعت المستشارين ب«الجهلة»، ردا على الاتهامات التي وجهت إلى الوكالة بمحاولة الاستيلاء على أراض لا تدخل في نطاق مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق. كما أكد عدد من المستشارين أن تعيين الصاقل بظهير ملكي لا يجعله فوق المؤسسات المنتخبة، ولا يمنحه الحق في إهانة المنتخبين الذين يمثلون المدينة.