عرف سعيد اتحاد (أخصائي أمراض النساء والتوليد) الحكة في منطقة العانة والمهبل، بكونها الرغبة المستمرة التي تتملك بعض النساء في الهرش أو (الحك) في جلد هذه المنطقة وما حولها، وهي حالة ليست قليلة الحدوث عند النساء خاصة، وقد تأخذ شكلا مزمنا بظهور طبقة من بثور بيضاء اللون، وقد تصاحبها رائحة كريهة أو إفرازات بيضاء. وفيما يتعلق بالأسباب المؤدية لها، قال عنها سعيد اتحاد إنها قد تساعد الطبيب المختص على اكتشاف أمراض أخرى كالإصابة بمرض السكري، نتيجة لارتفاع مستوى السكر بالدم، فتخرج الإفرازات المهبلية محتوية على السكر، مما يثير الرغبة في الحك، وأيضا حين بلوغ المرأة سن اليأس، أو بعد استئصال المبيضين، حيث يتوقف إنتاج الهرمونات الجنسية، ويبرز نقص في هرمون الأستروجين على وجه الخصوص، مما يؤدي إلى حدوث جفاف وضمور بسيط بجلد الفرج وجدار المهبل، مما يثير الرغبة في الحك باستمرار. وقد تؤدي العدوى المهبلية، سواء بالفطريات أو بطفيل التريكوموناس، إلى خروج إفرازات مهبلية تلطخ الفرج، وبالتالي تتسبب في الإحساس والرغبة في الحك. ويكون أحيانا سبب الحكة الفرجية هو الحساسية الزائدة لبعض المواد التي تستخدم موضعيا مثل: المعطرات، الصابون العطري، مزيلات الرائحة، بودرة الطالك، وربما مناديل ورقية صحية، خاصة المعطرة منها أو الملونة، أو حساسية ضد الملابس الداخلية المصنوعة من ألياف صناعية مثل النايلون، وأحيانا أخرى يكون الإهمال الشديد لنظافة الفرج أو الاهتمام الشديد بالنظافة هو سبب الحكة، لأن في الحالة الأولى ينشط نمو الميكروبات بالمنطقة، وفي الثانية تؤدي كثرة الغسل واستعمال الصابون إلى جفاف جلد، وكلا الأمرين قد يؤديان إلى الحكة، وأحيانا قد لا يكون هناك سبب عضوي لذلك، وإنما يتعلق الأمر بالحالة النفسية للمصابة مثل الإحساس بالقلق من الممارسة الجنسية، أو الشعور بالإحباط الجنسي..وأضاف اتحاد بأن خطورة الحكة المهبلية تكمن في إمكانية تكرار حدوثها لدى بعض النساء، بفعل استخدامهن لبعض أنواع حبوب منع الحمل أو نتيجة التغيرات الهرمونية واضطرابات في الدورة الشهرية، وقد تكون الحكة المهبلية أحيانا، يؤكد سعيد اتحاد، ناتجة عن وجود أنواع أخرى من الالتهابات مثل: وجود البكتيريا أو الطفيليات، ويتم تشخيصها بواسطة المسحة المهبلية، كما قد تكون ناتجة عن الحساسية لبعض أنواع الصابون المستخدمة لغسل الملابس الداخلية أو لغسل الجسم أو المواد الفطرية والكريمات. وفيما يتعلق بالعلاج، أوضح اتحاد أنه يختلف من سيدة إلى أخرى، تبعا لحالتها المرضية التي يشخصها الطبيب المختص، مقدما بذلك مجموعة من النصائح للسيدات اللواتي يعانين من الحكة، سواء كانت مزمنة أم في بدايتها: -إذا كان الجلد جافا، فاستخدمي سيدتي كريما مرطبا للجلد باستمرار، مع الابتعاد ولو مؤقتا عن الغسل بالصابون. - تجنبي الاستحمام بالماء الساخن، لأنه يعرض الجلد لمزيد من الجفاف، وبالتالي مزيدا من الرغبة في الحكة. -تجنبي استخدام المعطرات، ومزيلات الرائحة، والصابون العطري، وبودرة الطالك، لاحتمال وجود حساسية بجلد هذه المنطقة ضد هذه المستحضرات. - احرصي على ارتداء ملابس داخلية قطنية، ولا ترتدي المصنوعة منها من الألياف الصناعية. -واظبي على غسل المنطقة التناسلية بالماء بعد التبول. - استخدمي مادة ملينة بالمهبل قبل كل لقاء زوجي مثل زيت الأطفال.