تحولت ساحة محمد الخامس في آسفي، حيث يوجد مقر الولاية والبلدية والمؤسسات البنكية، والأزقة المتفرعة عنها إلى مناطق جديدة للباعة المتجولين، حيث تملأ شوارع وأزقة حي «البلاطو» الأوربي يوميا عربات للخضر والملابس المستعملة وباعة «صيكوك» الذين يصطفون أمام مقر البريد المركزي والمحكمة الابتدائية ومقر المحافظة العقارية وإدارة الضرائب. واشتكى سكان حي «البلاطو» الأوربي من تسامح السلطات المحلية إزاء ظاهرة الباعة المتجولين الذين اقتحموا مناطق جديدة من المدينة، لدرجة أن عربات الخضر والفواكه أصبحت تطوف على المقاهي الراقية وتركن بجانب المؤسسات البنكية ومقر البلدية والولاية، في حين تصطف يوميا شاحنات وسيارات ضخمة تعرض للبيع في الشارع العام ملابس مستعملة. وقال سكان حي «البلاطو» في اتصال لهم مع «المساء» إن ظاهرة الباعة المتجولين كانت مقتصرة على الأحياء التي بها أسواق شعبية، قبل أن تنتقل هذه الظاهرة إلى قلب المدينةالجديدة وأمام المؤسسات العامة كالبلدية والولاية والمحكمة والمحافظة العقارية وإدارة الضرائب، مشيرين إلى أن عربات الخضر والفواكه والملابس المستعملة أصبحت تسيء إلى صورة المدينة وتشكل خطرا على حركة السير والجولان خاصة لحظة خروج التلاميذ من المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة التي تتمركز في حي «البلاطو». وقال السكان إن السمك هو الآخر أصبح يباع على الأرض في حي «البلاطو» أمام الحانات بجانب السجائر المهربة، فيما أصبحت عربات جمع النفايات المنزلية من قبل أطفال الدواوير المجاورة ظاهرة جديدة. ودعا سكان حي «البلاطو» في عريضة سيوجهونها إلى والي المدينة إلى فرض النظام واحترام القانون في الشارع العام، و»تخليص مدينة آسفي من الصورة السيئة التي التصقت بها عبر ظاهرة الباعة المتجولين»، مع «توفير الأمن والسلامة الطرقية والنظافة في حي البلاطو وتطهيره من مظاهر الإجرام والباعة المتجولين والحمقى والمشردين»، بحسب تعبيرهم. وفي سياق متصل، «سمحت» السلطات المحلية في آسفي للباعة المتجولين بممارسة نشاطهم أمام الإشارات الضوئية للمرور، حيث يعرض يوميا في ملتقى ساحة مولاي يوسف وساحة الاستقلال العديد من الباعة المتجولين سلعهم في أماكن مخصصة لوقوف السيارات في الإشارات الضوئية للمرور، وهو الأمر الذي يشكل يوميا اختناقا مروريا وفوضى في حركة السير والجولان في أهم ملتقى طرقي يربط المدينة القديمة والجديدة بالميناء المعدني ومرسى الصيد البحري.