شدد بلال بيات، هداف النادي القنيطري، على ضرورة منح الفرصة للاعبين المحليين بعد تألق يوسف القديوي وعبد الرحيم الشاكير وعبد الاله الحافيظي خلال كأس افريقيا التي تحتضنها جنوب افريقيا، مبرزا في السياق ذاته أن فشل المحترفين خلال الدورات الثلاثة الأخيرة في قيادة المنتخب نحو الدور الثاني يفرض الاهتمام أكثر باللاعب المحلي. وكشف بيات في حواره مع « المساء» سر فشل صفقة انتقاله إلى الفريق العسكري، الذي قال إنه كان يرغب في الدفاع عن قميصه بفضل مرجعيته الكروية ومكانته داخل البطولة الوطنية، فضلا عن كونه أراد مساعدة فريقه ماديا قبل متم العقد الذي يربطه به مع نهاية الموسم الجاري. - بداية، هلا شرحت لنا سبب عدم التحاقك بفريق الجيش الملكي بعدما كنت قريبا من الدفاع عن ألوانه؟ لا أخفيكم سرا أن الفريق العسكري عبر عن رغبته الكبيرة في الاستفادة من خدماتي خلال فترة الانتقالات الشتوية وقد كنت قريبا من حمل قميصه لولا تعثر المفاوضات ووصولها إلى الباب المسدود في آخر لحظة وذلك في ظل تشبث مسؤولي فريقي القنيطري بي ورفضهم فكرة التخلي عني خلال الظرفية الراهنة رغم كون عقدي ينتهي بنهاية الموسم الجاري. - وهل كنت متحمسا للعب للجيش أم أن الوضعية التي يعيشها « الكاك» هي من دفعك إلى التفكير في الرحيل؟ تفكيري في تغيير الأجواء له دوافع عديدة أهمهما أنني كنت أرغب في مساعدة فريقي ماديا، أردت أن أقدم له خدمة بضخ مبلغ مالي مهم في خزانته يساعده على تدبير الشؤون الداخلية خصوصا أن عقدي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وبالتالي كان هدفي أن يستفيد الفريق من صفقة انتقالي قبل أن أصبح حرا مع نهاية الموسم، هذا فضلا عن كوني كنت متحمسا للعب للفريق العسكري بحكم أنه فريق كبير ومرجعي وأي لاعب إلا ويحلم بالدفاع عن قميصه. - وهل كان الفريق العسكري وحده من تقدم بعرض رسمي لضمك؟ لقد توصلت بالعديد من العروض الوطنية والأجنبية غير أنها اشترطت التعاقد معي بعد نهاية الموسم الجاري بعد أن أصبح حرا ووحده الفريق العسكري من تقدم بعرض لضمي خلال فترة الانتقالات الشتوية، لقد ألحوا في طلبي وأنا كنت أرغب في مجاورته غير أن مسؤولي النادي القنيطري كان لهم رأي آخر بعدما فضلوا الاستفادة من خدماتي خلال ما تبقى من فعاليات الموسم الجاري على التوصل بمبلغ مادي مقابل السماح بمغادرتي. - وكيف تقبلت هذا القرار؟ كما أسلفت الذكر أردت أن أسدي الخدمة لفريقي من خلال مساعدته ماديا، سأواصل الدفاع عن قميصه حتى نهاية الموسم ولن أدخر جهدا في القيام بذلك على أكمل وجه وسأكون رهن اشارة الجمهور الذي يدعم المجموعة ويتفنن في تشجيعها، الأمر الذي بوأه مرتبة متقدمة وجعله من أفضل الجماهير المغربية بفضل طريقته في التشجيع التي تضع مصلحة الفريق أولا وأخيرا، وله أقول إنني سأدافع عن الفريق حتى آخر لحظة. - في نظرك أين يكمن الخلل داخل الفريق القنيطري؟ مشكلة «الكاك» هي تسييرية بالدرجة الأولى، للأسف التسيير داخل القنيطرة ليس في المستوى المطلوب وعليه يجب تضافر المجهودات من أجل توفير الظروف المناسبة للفريق حتى يقدم ما هو منتظر منه. - كيف تقييم مردود اللاعبين المحليين خلال نسخة كأس افريقيا الأخيرة؟ هناك اجماع على رقي المستوى الذي ظهر به اللاعبون المحليون رفقة المنتخب الوطني خلال نهائيات العرس القاري الذي تحتضنه جنوب افريقيا، لقد شكلت المناسبة فرصة سانحة للاعبي البطولة الوطنية وقد استغلها على نحو جيد لمياغري والقديوي والشاكير والحافظي، في الوقت الذي لم تمنح فيه الفرصة للاعب حمد الله، لقد أبان سفراء البطولة « الاحترافية» عن علو كعبهم وأكدوا أحقيتهم بالتواجد رفقة المنتخب الوطني. - كلامك هذا يوحي بأهمية الاهتمام أكثر باللاعب المحلي. هذا بكل تأكيد ما قصدته، الساحة الوطنية تزخر بالعديد من المواهب وما ينقص هو منحها الفرصة للتعبير عن مقوماتها التقنية ومؤهلاتها البدنية لأنها بكل صدق تستحق ذلك، لا يوجد فرق كبير بين ما يقدمه المحترفون والمحليون، للأسف خلال النسخ الثلاثة الأخيرة التي شارك فيها المنتخب بأكبر عدد من اللاعبين المحترفين كرست الخروج من الدور الأول، وهو ما يفرض منح الفرصة أكثر للاعبين المحليين. - المنتخب المحلي مقبل على اقصائيات كأس افريقيا للمحليين، هل تتملك الرغبة لخوض غمارها؟ هذا مما لا شك فيه، جميع لاعبي البطولة تتقاسمهم الرغبة ذاتها ويتشاركون الحلم نفسه وذلك من منطلق أن الرهان الأكبر لكل واحد منهم يظل هو حمل القميص الوطني، وهو ما يفرض علي الاجتهاد أكثر وبدل مجهودات مضاعفة حتى أنال ثقة الطاقم التقني للمنتخب.