أعادت عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بالقليعة، ضواحي ايت ملول، السبت الماضي، تمثيل أطوار جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في العشرينات من العمر، وتعود فصول هاته القضية إلى يوم الخميس الماضي, حين كان الضحية يقارع كؤوس الخمر مع الجاني (17 سنة) بدوار بنعنفر، حين نشب شجار بين الطرفين انتهى بتبادل الضرب والجرح، قبل أن يعمد الجاني إلى توجيه طعنة قوية بواسطة سكين إلى عنق الضحية، سقط على إثرها مغشيا عليه، في وقت عمد الجاني إلى ربط الاتصال ب»خطاف» قام بحمل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان بهدف تلقي الإسعافات الأولية، غير أن الأخير لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات قليلة من ولوجه قسم الإنعاش بفعل قوة الإصابة التي تلقاها. وفور علم الجاني بموت الضحية، غادر مدينة القليعة في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، متجها صوب مدينة ايمنتانوت في ضيافة أحد أقاربه. وبعد تكثيف التحريات حول المشتبه به وبتنسيق مع عناصر الشرطة بايمنتانوت، تم اعتقال المعني بالأمر من داخل منزل أقاربه، ليتم اقتياده إلى مدينة القليعة، حيث تم الاستماع إلى أقواله في محضر قانوني اعترف فيه بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالته على غرفة الجنايات باستئنافية أكادير بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت.