باشرت عناصر الدرك تحرياتها لتوقيف عناصر عصابة إجرامية تنتحل صفات رجال أمن، وهي العصابة التي حُجزت لديها سيارة وجهاز راديو لاسلكي كان يُستعمَل للنصب على الضحايا. وأشار مصدر مطلع إلى أن أفراد العصابة كانوا على متن سيارة مؤجَّرة، ونصبوا أول أمس «حاجزا» وهميا في الصخيرات على مستوى واد الشراط، حيث عملوا على توقيف صاحب دراجة نارية من الحجم الكبير، وطلبوا منه وثائقها، في الوقت الذي أخرج أحد عناصر العصابة جهاز راديو لاسلكي وشرع في «التحدث فيه»، قبل أن يخبر صاحب الدراجة أن هذه الأخيرة يتعين حجزها بناء على تعليمات من مسؤولين كبار في الأمن، لكونها مسروقة وأوراقها مزورة.. كما أخبره أن التعليمات تقضي بحجز الأموال التي لديه إلى حين انتهاء البحث، وهو ما استجاب له الضحية، ليسلمهم حوالي 2600 درهم، غير أنه سيُفاجَأ برجال الأمن المزيفين وهو يحملون الدراجة على متن سيارتهم بدعوى أن «الديبناج» سيتأخر ليطالبوه بالالتحاق بولاية أمن الرباط.. وعمد الضحية، بعد أن راوده الشكّ، إلى ملاحقة سيارة «رجال الأمن» المُزيّفين على متن سيارة أجرة من الحجم الكبير.. وبعد أن لاحظ أفراد العصابة أنهم مُلاحَقون عمدوا إلى التخلي عن ا لسيارة والدراجة النارية ولاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.. وذكرت المصادر نفسُها أن مصالح الدرك الملكي باشرت تحريات أثبتت أن السيارة المحجوزة هي في ملكية وكالة للتأجير، حيث تم اعتماد المعلومات المتوفرة لديها بشكل مكّن من اعتقال ابن أحد المتهمين كان يتكلف بكراء السي ارات، فيما تبيّن، بعد تحديد هوية احد منفذي العملية، أنه موضوع خمس مذكرات بحث على الصعيد الوطنيّ، في الوقت الذي تم حجز جهاز الراديو الذي عُثر عليه داخل السيارة من أجل فحصه في مختبر تابع للدرك الملكيّ.