احتج العشرات من التجار المتجولين أمام باشوية الفقيه بن صالح بعدما طالهم الترحيل الإجباري من أماكنهم بشارع الزرقطوني وزنقة باب الأحد وساحة بئر أنزران، بعدما رفضوا مقترحا من المجلس البلدي يقضي بتخصيص ساحة توجد بين المركب الثقافي والسوق اليومي المعروف بالجوطية. وطالب المحتجون بإنشاء محلات تجارية لهم بشارع الزرقطوني المسمى بزنقة الهرية، وقال مصدر من جمعية حماية وتوجيه المستهلك بالفقيه بن صالح، إن المحتجين تمسكوا بأماكنهم السابقة، والتي عمروا بها أزيد من 10 سنوات، إلى حين تسوية أوضاعهم من طرف المجلس البلدي لمعاناتهم من ضعف الدخل الذي جعلهم عاجزين، وقال محتجون إنهم اضطروا لبيع أثاث منازلهم لمواجهة تكاليف الحياة بعد الكساد الذي عرفته تجارتهم، ودخولهم في مآسي يومية، خصوصا بعدما عجز أغلبهم عن تأدية مصاريف كراء المنازل التي يقطنونها، بعدما تم الرمي بهم في مكان تنعدم فيه الحركة التجارية بالمدينة. وطالبت جمعية حماية وتوجيه المستهلك بمدينة الفقيه بن صالح، التي وقفت إلى جانب مطالب التجار المتجولين، المسؤولين بإيجاد حل عادل ومنصف لقضية الباعة المتجولين ومراعاة ظروفهم المعيشية الهشة، والتسريع بإنشاء محلات تجارية لفائدتهم، وذلك بالإفراج عن المقرر الجماعي لسنة 2003 الداعي الى إنشاء وحدات تجارية بشارع الزرقطوني وجنبات المركب الثقافي.