تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. ثمار العرقد، وهي توت أو عنب الذئب، من أهم الأعشاب الصينية المعنية بتقوية الجسم البشري. واسمها في اللغة الصينية -Gou Qi Zi - جو كوى زى. الاستعمالات المختلفة: في الصين تستخدم الثمار كمقو عام للدم. فهي تحسن الدورة الدموية، وتساعد على امتصاص الكثير من العناصر الغذائية المتوفرة في الأمعاء. والثمار مفيدة أيضا في التغلب على حالات الدوخة وطنين الأذن، واضطراب أو ضعف الرؤية، وهزال الجسم، وأيضا لحالات ضعف الكلى والكبد. وتستعمل الثمار أيضا كعلاج مكمل لمرضى السكر، ومقو للعظام والعضلات بصفة عامة. والنبات يمنع حدوث السعال المدمم كما في حالات الإصابة بالدرن الرئوي، ويمنع أيضا النزيف من الأنف أو الرعاف. وتستخدم جذور النبات في الصين لتبريد الجسم والأعضاء الحارة منه، لذا فهو يستخدم ضد الحميات المختلفة، ويقلل التعرق والعطش، وهذا مما يساعد الجسم في التغلب على حالات النزيف من الأنف، ويقلل من حدوث حالات القيء الدموي، ويلطف من نوبات السعال، وحشرجة الصوت الناجمة عن زيادة حرارة الجسم، كما أن الجذور مفيدة لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم. وينمو توت الذئب على مساحات شاسعة تمتد من الصين إلى التبت، وتستخرج الجذور من الأرض في أي وقت من العام للاستفادة منها، كما تجنى الثمار في أواخر الصيف. وقد دلت الأبحاث التي أجريت على ثمار عنب الذئب على أنه يحمي الكبد من التلف من المواد السامة التي قد تتسرب إلى داخل الجسم. كما أن الجذور تؤثر على الجهاز العصبي الباراسمبثاوى، والذي يتحكم في حركات الجسم اللاإرادية. وعنب الذئب يرخي جدران الأوعية الدموية المتوترة، ومن ثم يخفض ضغط الدم المرتفع. أما الجذور فهي تضاد الحميات، وربما تكون مفيدة في علاج بعض حالات الملاريا. ما هي الكمية التي يمكن استهلاكها من نبات عنب الذئب؟ يمكن غلي الثمار، وشرب كأس من هذا الشاي كل يوم. أما الصبغة المعدة من الجذور فيمكن تناول قدر 5 مل منها أو ملء ملعقة صغيرة مرتين في اليوم، أو تناول ما بين 6 إلى 18 غراما من الثمار التي تؤكل كل يوم.