أطلقت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة «صورياد دوزيم»، لأول مرة في تاريخ قنوات القطب العمومي، بوابتين إلكترونيتين لإيداع مشاريع إنتاج البرامج التفلزية والإذاعية، تطبيقا للالتزامات الواردة في دفاتر تحملات قنوات القطب العمومي. ويتضمن الموقع الخاص بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة برنامج فتح أظرفة طلبات العروض الخاصة بالإنتاج السمعي البصري، حيث سيتم صباح يوم الثلاثاء 19 فبراير المقبل فتح الأظرفة الخاصة بقناة «الأولى»، وفي اليوم الموالي (الأربعاء 20 فبراير) سيتم فتح الأظرفة الخاصة بقناتي «تمازيغت» و«العيون تي في». وتصل الميزانية المقدرة لإنتاج سيتكوم، من نوع «إنتاج مشترك»، إلى 495 مليون سنتيم، يتكون من 30 حلقة، تصل مدة كل حلقة إلى 26 دقيقة، و353 مليون سنتيم لإنتاج سلسلة من 30 حلقة، من نوع «جاهز للبث»، تصل مدة كل حلقة إلى 13 دقيقة. ويبقى توقيع أي عقد رهينا بالإدلاء بشهادة بنكية تثبت القدرة على تمويل 20 في المائة على الأقل من ميزانية المشروع، وهو الأمر الذي أثار «رفضا» من قبل شركات الإنتاج الصغرى والمتوسطة، حيث ينتظر أن يصدر اتحاد شركات الإنتاج السمعي البصري بلاغا يتضمن مقترحاته في هذا الموضوع. واعتبر ماهر الملاخ، رئيس اتحاد شركات الإنتاج السمعي البصري، في تصريح ل«المساء»، أن الخطوة التي أقدمت عليها الشركتان خلفت ارتياحا لدى المهنيين، خاصة في ما يتعلق بالتفاصيل ذات الطبيعية التقنية والمالية، والتي تشكل خطوة غير مسبوقة في مجال التدبير الشفاف لهذا القطاع، وإرسال إشارات إيجابية إلى المهنيين من أجل القطع مع الفترة السابقة. وأكد الملاخ أن الاتحاد لن يحكم على عمل لجنة انتقاء البرامج إلا بعد 19 و20 فبراير، حيث سيتم فتح الأظرفة الخاصة بمشاريع الإنتاج؛ لكنه سجل في الآن ذاته ملاحظات الاتحاد في شأن تغييب ممثلين عن هيئات الإنتاج، حيث تمت مراسلة وزير الاتصال في هذا الشأن، «لكننا عموما نتعامل بإيجابية، ونتمنى أن تكون هذه الفترة حاسمة للقطع مع الماضي»، يقول الملاخ الذي حذر من إمكانية الالتفاف على الإيجابيات التي جاءت بها دفاتر التحملات. وتحدث رئيس الاتحاد عن تحفظ هذه الشركات على بعض الشروط التي قد تجعل انخراط المقاولات الصغرى والمتوسطة يحمل بعض الصعوبات، من قبيل اشتراط توفر المقاولة السمعية البصرية على 20 في المائة من الميزانية العامة للمشروع رهن رصيدها البنكي، حيث أكد أن هذا الشرط قد يعطي التمييز لنفس الأسماء والشركات المعروفة، في الوقت الذي يمكن سلك نوع من التمييز الإيجابي لصالح الشركات الصغرى والمتوسطة التي كانت ضحية الفترة السابقة. ومن بين الأمور التي ستتيحها بوابة إيداع مشاريع إنتاج البرامج التلفزية والإذاعية إمكانية تتبع الملف عبر البريد الإلكتروني، حيث سيتوصل المودع، الذي لم يستوف الشروط، بإشعار عبر البريد الإلكتروني يخبره بنقائص الملف، ويتم منحه أجل أسبوعين لاستكمال تلك الشروط. أما الطلبات المرفوضة فسيتوصل أصحابها برسالة إلكترونية جوابية تتضمن قرار الرفض، معللا من قبل اللجنة.