لاحت أجواء الخلاف بين مكونات المنتخب المغربي وتبادل اللاعبون اللوم والعتاب بمجرد الوصول إلى مقر إقامتهم في ديربان، عقب التعادل المخيب أمام منتخب الرأس الأخضر، لاسيما بعد التصريحات التي أدلى بها وليد الركراكي مساعد مدرب المنتخب المغربي، والتي تحدث فيها عن غياب الروح الوطنية لدى بعض اللاعبين، وهي الإشارات ذاتها التي أرسلها المدرب رشيد الطوسي في الندوة الصحفية، حين تحدث عن غياب روح الفريق لدى بعض اللاعبين في إشارة مشفرة لبلهندة ونور الدين امرابط، كما زكى التصريح الناري للحارس نادر لمياغري هذا الطرح مما أثار جوا من القلق في أوساط البعثة المغربية. ولتطويق هذا المشكل، بادر الناخب الوطني رشيد الطوسي إلى عقد اجتماع طارئ، دقائق بعد الوصول إلى الفندق، دام 15 دقيقة، وخصص لتقييم أداء اللاعبين ونزع فتيل الخلاف، قبل أن يخلدوا إلى النوم، وقال الطوسي ل»المساء» إن الغاية من الاجتماع هو تحميل كل طرف مسؤولياته، لكن «النقد تم بطريقة بناءة وكنا إيجابيين وأزلنا من اللاعبين بذور الإحباط قبل أن يستسلموا للنوم، فما زال الأمل مفتوحا أمامنا». وسعى الطوسي بكل السبل إلى الحفاظ على تركيز اللاعبين، عندما أكد لهم أن التأهل مازال بين أقدامهم، وأن بمقدورهم العبور إلى الدور الموالي شريطة الفوز على جنوب إفريقيا ودون انتظار هدية من أي منتخب آخر. الطوسي الذي دعا اللاعبين إلى طي صفحة مباراة الرأس الأخضر، أشار وهو يخاطبهم إلى أن كرة القدم تقدم في كل مرة الدروس، وأن عليهم أن يدافعوا عن حظوظهم حتى آخر رمق، مادام أن معركة الفصل ستكون في 90 دقيقة، تحتاج إلى الكثير من التركيز والصمود لتحقيق التأهل وإسعاد ملايين المغاربة الذين يتابعون هذا المنتخب بشغف.