يراهن كريم الأحمدي، لاعب أستون فيلا الإنجليزي، بمعية كوكبة من المحترفين المغاربة في الدوريات الأوروبية، على وضع حد للمشاركات الباهتة للمنتخب الوطني لكرة القدم في أغلب مشاركته في منافسات نهائيات كأس إفريقيا للأمم. في أولى مبارياته مع المنتخب الوطني أمام أنغولا برسم مباريات المجموعة الرابعة للدورة التاسعة والعشرين لكأس إفريقيا 2013 المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، بدا الأحمدي مصمما على تقديم أفضل ما لديه لمنتخب بلده الأصلي، حيث بصم على أداء جيد في وسط ميدان المنتخب رغم نتيجة التعادل التي ألت إليها المباراة. ورغم أنه غاب لبعض الفترات عن صفوف المنتخب لأسباب مختلفة، إلا أن الناخب الحالي رشيد الطوسي قرر الاعتماد على خدماته خلال دورة جنوب إفريقيا، للاستفادة من تجربته التي راكمها سواء خلال مشاركته مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي في فترة سابقة، أو مشاركته في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يعتبر من أفضل الدوريات في العالم. الأحمدي ليس اسما غريبا على الجمهور المغربي على اعتبار أنه كان من ضمن صانعي إنجاز 2005 عندما ساهم في وصول منتخب الشباب إلى نصف نهاية كأس العالم للشباب لكرة القدم التي أقيمت في هولندا، تحت إشراف المدرب فتحي جمال، الذي يرافق حاليا المنتخب الوطني في إقامته في جنوب إفريقيا في مهمة خاصة لمراقبة خصوم الأسود. تألق الأحمدي خلال المباراة الأولى أمام أنغولا، أعاد إلى الأذهان المستويات الكبيرة التي ظهر بها اللاعب في وسط ميدان منتخب الشباب إلى جانب زميله رشيد تيبركانين، عندما كان آنذاك في بداية مساره الكروي مع فريق توينتي الهولندي، حيث ارتبط اسمه وقتها بمجموعة من الأسماء كزميله الحالي في المنتخب عادل هرماش، ونبيل أزهر، ومحمد البورقادي، ومحسن ياجور، ويوسف رابح، وهشام العمراني. واستهل الأحمدي الذي ولد بمدينة «أونتشيد» الهولندي عام 1985 مساره الكروي ضمن فريق توينتي عام 2003 والذي لعب معه إلى غاية عام 2008، ثم انتقل إلى فريق فاينورد روتيردام الهولندي الذي قضى معه موسمين، قبل أن يقرر اللاعب خوض تجربة جديدة بالخليج العربي ضمن فريق الأهلي الإماراتي عام 2011، إلا أن تجربته في الدوري الإماراتي لم تكن ناجحة ولو أنها كانت على سبيل الإعارة، وهو ما فرض على الأحمدي العودة من جديد إلى فاينورد روتيردام، وبعد فترة قصيرة فقط على عودته على الدوري الهولندي نجح اللاعب في استعادة مستواه بسرعة، وهو ما أثار مسؤولي فريق أستون فيلا الذي سارعوا إلى التعاقد معه خلال العام الماضي، قبل أن يصبح الدولي المغربي واحد من أفضل لاعبي الفريق الإنجليزي كما تؤكد ذلك اختيارات جمهور الفريق الذي صوت لصالح الأحمدي كأفضل لاعب في الفريق.