يسعى نور الدين امرابط الذي لم يحالفه التوفيق في مباراة المنتخب الوطني وأنغولا أول أمس السبت، ضمن مباريات المجموعة الأول في كأس إفريقيا إلى التعويض في مباراة الرأس الأخضر، والمساهمة في نجاح المنتخب الوطني في هذه البطولة. على غرار الكثير من أبناء الجالية المغربية المقيمة في هولندا، نجح اللاعب نور الدين لمرابط في صنع اسمه في سماء البطولة الهولندية لكرة القدم، بعدما نجح في الدفاع عن قميص بي إف سي إيندهوفن أحد أبرز الفرق الهولندية رغم أن انطلاقته ضمن بطولة الهواة. وقد رأى لمرابط، المتحذر من قبيلة آي أوليشك في إقليمالناظور النور بمدينة ناردن بهولندا في الواحد والثلاثين من مارس عام 1987، حيث كانت تقيم عائلته الريفية التي اختارت الهجرة إلى هولندا من أجل البحث عن مستوى معيشي أفضل. بدأ لمرابط مساره الكروي في هولندا مع فريق «زاودفوخلس» المنتمي لمدينة هاوزن، وبعد فترة قصيرة ضمن هذا الفريق نجح لمرابط في لفت أنظار مسؤولي أجاكس أمستردام، إلا أن بعض المشاكل الصحية التي كان يعانيها اللاعب حالت دون استمراره ضمن الأجاكس، قبل أن يقرر العودة إلى فريقه الأصلي، ثم إلى فريق أس في هاوزن في فترة لاحقة. من حسن حظ لمرابط أن يورغن كوك، مدربه السابق في فئة صغار فريق هاوزن أصبح مدرب الفريق الأول، وهو ما عجل بالتحاق ابن الريف بالفريق الأول لهاوزن رغم صغر سنه. وبعد موسم واحد فقط انتقل لمرابط إلى فريق سي «أمني وورلد» عن التاسعة عشرة عاما، حيث نجح في تسجيل 14 هدفا خلال موسم 2006/ 2007، وهو ما أثار إليه انتباه مسؤولي فريق «فنلو» المنتمي للدوري الهولندي الممتاز، الذين تعاقدوا معه خلال موسم 2007/2008، وهي السنة نفسها التي لعبها خلالها للمنتخب الأولمبي لهولندا. بعد مباريات قليلة فقط في الدوري الهولندي الممتاز، ذاع صيت المهاجم لمرابط الذي أصبح مطلوبا من طرف أقوى الفرق الهولندية، قبل أن ينضم لفريقي آيندهوفن، وبعد عدة مواسم قضاها لمرابط ضمن أيندهوفن، قرر اللاعب خوض تجربة جديدة بانتقاله إلى فريق قيصري سبور، المنتمي للبطولة التركية، وهناك واصل الدولي المغربي تألقه، وهو ما دفع مسؤولي فريق «غلطسراي» العريق إلى التعاقد معه ليصبح واحدا من نجوم البطولة التركية.