كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن لائحة الموقوفين بمدينة الفنيدق، في إطار الخلية الجديدة التي أعلنت عن تفكيكها وزارة الداخلية أول أمس السبت، ضمت كلا من عثمان الماروتي وحسن قاديري وعبد الغفور الركراكي ويوسف يعقوبي وكريم الموساوي وعلي أصريح. وأضاف أن بين الموقوفين المذكورين معتقلين سابقين في إطار ملفات السلفية الجهادية. وأكد المصدر ذاته أن توقيف المعنيين بالأمر تم بمدينة الفنيدق بعد تحريات ومراقبة مكثفة لأنشطتهم، مضيفا أنه تم حجز مجموعة من الوثائق والكتب وأجهزة الحاسوب لدى تفتيش منازل المعتقلين خلال عملية الاعتقال التي تمت بتنسيق بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومديرية مراقبة التراب الوطني. وأوضح المصدر ذاته أنه تم توقيف شخص يدعى عبد الحليم المحدالي بمدينة طنجة، في إطار التحريات ذاتها التي قامت بها الأجهزة الأمنية، من أجل البحث عن المتهمين بإرسال مغاربة للجهاد في صفوف تنظيم القاعدة، وخاصة في سوريا. وأكد المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية توصلت، في إطار الأبحاث التي قامت بها من أجل معرفة لائحة المغاربة الذين غادروا المغرب والتحقوا بمعسكرات تنظيم القاعدة أو الجماعات التابعة لها سواء في إفريقيا أو سوريا، إلى 40 مغربيا غادروا البلاد للقتال في المنظمات المذكورة، موضحا أن اللائحة ضمت أسماء شباب مغاربة انتقلوا للقتال بسوريا في صفوف الجيش الحر. ويتعلق الأمر بكل من عماد جيبار، وعبد العزيز المحداني، وفؤاد الصالحي، وعبد العزيز الحداد، الذين يتحدرون من مدينة الفنيدق. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أول أمس السبت عن تفكيك خلية قالت إنها تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة قصد إرسالهم ل«الجهاد» ضمن التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة، تتألف من عدة عناصر تنشط بكل من مدن الفنيدقوطنجة والحسيمة ومكناس. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية أسفرت عن تحديد هويات أكثر من أربعين متطوعا مغربيا٬ تم إرسالهم منذ شهر أبريل 2012 ل»الجهاد» ضمن فصائل تنظيم القاعدة٬ حيث يخضعون لتداريب مكثفة من أجل إشراكهم في عمليات عسكرية وانتحارية. وأضافت الداخلية أن من بين المتطوعين عناصر قضت عقوبات سالبة للحرية في إطار قانون مكافحة الإرهاب٬ بالإضافة إلى معتقليْن سابقيْن بغوانتانامو يتمتعان بخبرة عالية في استخدام الأسلحة٬ اكتسباها سلفا بمعسكرات القاعدة بأفغانستان، مشيرة إلى أن نفس التحريات أوضحت أن ثلاثة أفراد من هذه الخلية، يتحدرون من مدينة سبتة٬ سبق لهم أن لقوا حتفهم خلال تنفيذ عمليات انتحارية استهدفت مواقع حساسة داخل إحدى مناطق التوتر.