سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفكيك خلية تجند شبابا مغاربة لإرسالهم إلى 'الجهاد' مع القاعدة إيقاف حوالي 20 مشتبها بهم ضمنهم 7 في الفنيدق في حين تسلل 40 إلى معسكرات التنظيم للتدرب على عمليات انتحارية
تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني٬ من تفكيك خلية تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة لإرسالهم إلى "الجهاد" ضمن التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة٬ تتألف من عدة عناصر تنشط بكل من الفنيدق، وطنجة، والحسيمة، ومكناس. وجاء تفكيك الخلية، يكشف مصدر مطلع ل"المغربية"، بعد تنفيذ حملة إيقافات أسفرت عن اعتقال ما يقارب 20 شخصا، من بينهم 7 في الفنيدق لوحدها. ويتعلق الأمر بكل من عثمان (م)، وحسن (ق)، وعبد الغفور (س)، ويوسف (ي)، وكريم (م)، وعلي (أ)، وشخص يدعى حمزة. وكشق بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية أسفرت عن تحديد هويات أكثر من أربعين متطوعا مغربيا٬ جرى إرسالهم، منذ شهر أبريل الماضي، إلى "الجهاد" ضمن فصائل تنظيم القاعدة٬ حيث يخضعون لتداريب مكثفة من أجل إشراكهم في عمليات عسكرية وانتحارية. وأضاف البلاغ أن من بين المتطوعين عناصر قضوا عقوبات سالبة للحرية في إطار قانون مكافحة الإرهاب٬ بالإضافة إلى معتقلين سابقين بغوانتانامو، يتمتعان بخبرة عالية في استخدام الأسلحة٬ اكتسباها سلفا بمعسكرات القاعدة بأفغانستان. وأشار إلى أن التحريات نفسها أوضحت أن ثلاثة أفراد من هذه الخلية يتحدرون من مدينة سبتة المحتلة٬ سبق أن لقوا حتفهم خلال تنفيذ عمليات انتحارية استهدفت مواقع حساسة داخل إحدى مناطق التوتر. وأكد البلاغ أن التناسل المتنامي للشبكات الإرهابية، التي تنشط في مجال استقطاب الشباب المغاربة المتشبعين بالفكر الجهادي للقتال ضمن تنظيمات إرهابية٬ أصبح يشكل مصدر قلق متزايد على المستوى الأمني٬ وهو ما يتجسد في إحباط عدة مخططات تخريبية كانت تستهدف أمن واستقرار المملكة٬ دأب تنظيم القاعدة وحلفاؤه على بلورتها٬ وتجنيد المتطوعين المغاربة لتنفيذها. وخلص البلاغ أنه سيجري تقديم المشتبه بهم٬ أمام العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت الأجهزة الأمنية رفعت، في الشهر الماضي، مستوى اليقظة والحذر، بعد تسجيل "اختفاء" معتقلين سابقين، دون أن تعرف وجهتهم. ومن بين هؤلاء معتقل سابق يدعى رشيد، غادر السجن، قبل يوم واحد من عيد الأضحى، ثم "اختفى" بعدها بشكل مفاجئ. وكان المعني بالأمر، الذي يوجد في عقده الثالث، اعتقل في سنة 2010 في مطار محمد الخامس، عندما كان متوجها إلى مناطق التوتر في مالي أو النيجر، قبل أن تجري إحالته على القضاء وإدانته بالسجن، الذي غادره في سنة 2012.