أكد فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أن المغرب اختار نهج سياسة ناجعة من أجل تطوير قطاع الطاقات المتجددة والنظيفة.وأوضح الوزير، الذي كان يتحدث في مائدة مستديرة رفيعة المستوى، نظمتها صحيفة «فايننشل تايمز» البريطانية، أول أمس الاثنين، بجزيرة السعديات ضواحي أبوظبي، بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، حول موضوع» كيف يمكن تطوير قطاع الطاقات المتجددة في ظرفية اقتصادية دولية صعبة؟»، أن المملكة «لم تكن لتنجح في اختياراتها فيما يخص تطوير قطاع الطاقات المتجددة لولا الحرص الأكيد للملك محمد السادس من أجل اعتماد خطط تطويرية ناجعة كفيلة بتنمية القطاع»، مبرزا أن المغرب «استطاع بفضل هذا الخيار الاستراتيجي أن يعزز موقعه على الصعيد الدولي كإحدى الدول الرائدة في مجال تطوير الطاقات النظيفة». وذكر الوزير خلال هذه الندوة التي نظمت على هامش أشغال الاجتماع الثالث للجمعية العمومية ل«إيرينا» بأن مشروع إنتاج الطاقة الشمسية في منطقة ورزازات، الذي يمثل المرحلة الأولى من البرنامج الوطني المندمج للطاقة الشمسية، يشكل «نقلة نوعية في هذا المجال الحيوي، لأنه سيتيح للمملكة مستقبلا امتلاك مصادر طاقية مهمة وطموحة لإنتاج الكهرباء واعتماد التكنولوجيا الحديثة ذات الصلة». وقد شارك في هذه الندوة أيضا كل من عدنان أمين، المدير العام ل«إيرينا»، وألافور رغنار غريمسون، رئيس جمهورية إيسلندا، وولي جنفينغ، رئيس الوكالة الصينية للطاقات المتجددة، ومارتان ليدغارد، وزير الطاقة والتغيرات المناخية الدنماركي، وهون ديبيو بيترس، وزيرة الطاقة بجنوب إفريقيا، وسلطان الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» الإماراتية، وخالد آل سليمان، نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقات المتجددة والنووية بالسعودية. وعلى صعيد متصل، أجرى الوزير والوفد المرافق، أمس، على هامش مشاركته في اجتماع «إيرينا»، مباحثات مع وزير الطاقة والتغيرات المناخية الدنماركي تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير قطاع الطاقات المتجددة. وشكل هذا اللقاء مناسبة، استعرض فيها الدويري الإنجازات التي حققها المغرب في مجال تنمية الطاقات النظيفة، والبرامج المستقبلية التي تتوخى المملكة تنفيذها من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي. وخلال هذا اللقاء اتفق الجانبان على بحث الصيغ الكفيلة بتطوير التعاون الثنائي في مجال الطاقات النظيفة.