أضحى أصحاب المحلات التجارية بساحة باب مراكش وزاوية وزنقة الإنجليز في الدارالبيضاء يعانون الويلات، جراء الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المناطق والذي يسببه، على حد قولهم، بائعو السمك والباعة المتجولون. ولم يخف المتضررون في عريضة موقعة، توصلت «المساء» بنسخة منها، الأضرار الناجمة عن تواجد هؤلاء أمام محلاتهم التجارية وما يتسببون فيه من فوضى عارمة، حيث أوضحوا أن الباعة وخاصة باعة السمك يعرض،ن سلعتهم بصفة خاصة أمام محلاتهم، حيث بسطوا سيطرتهم على تلك الأماكن التي أصبحت ملوثة بمياه ونفايات وبقايا الأسماك التي يتم نقلها من طرف الزبائن الذين يدخلون إلى محلاتهم. وأشار المتضررون في زيارة إلى مقر «المساء» إلى أنهم لم يعودوا يطيقون الوضع وإنهم راسلوا مختلف المسؤولين بالمدينة الدارالبيضاء ولكن لا أحد استطاع حل مشكلتهم التي ازدادت حدة بعد الحملات التطهيرية للأحياء المجاورة من الباعة المتجولين، الذين يقولون، استقروا بالأماكن المذكورة على اعتبار بعدها عن أنظار رجال الأمن فقاموا بتلويث الأزقة بتلك النفايات والمياه الملوثة وما تحتويه من جراثيم وأوساخ وتلوث، إضافة إلى الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات السمك بسبب تمركزهم بشكل دائم ومستمر وإلى وقت متأخر من الليل، وبعد انصرافهم تظل الساحة في حالة يرثى لها إلى درجة أنهم أكدوا أنهم يعجزون عن تنظيفها بسبب كثرة الوحل وبقايا الأسماك والفوضى التي تستمر بشكل دائم. وأكد المتضررون أن حملات التطهير من الباعة المتجولين لا تشمل محلاتهم ولا يعرفون إليها سبيلا، بل إن جل الساحة من الجهة الأخرى يظل فارغا في الفترة الصباحية وبسبب ذلك يتم الدفع بالباعة المتجولين وباعة السمك إلى محلاتهم وأمام أبوابهم لكن رغم ذلك انتظروا أن تتغير الأمور لتعم وتشمل محلاتهم، لكن دون جدوى يضيف أحد باعة الذهب، فقد ظل الأمر مقتصرا على جزء من الساحة وجزء من الشارع. وطالب المشتكون برفع الضرر الذي لحق بهم وبمحلاتهم وبنشاطهم التجاري مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة برفع الضرر و«الحكرة» عنهم وتوفير أماكن خاصة يقوم فيها الباعة ببيع منتوجاتهم.