أكد المشاركون في لقاء حول «واقع وآفاق السياحة المستدامة بالصويرة» على ضرورة تطوير البنيات التحتية الكفيلة باستقطاب سياحة نموذجية تجعل عناصر الثقافة والبيئة مكونا هاما ضمن الاستراتيجيات التنموية. وأبرز المتدخلون في أشغال هذا اللقاء، الذي نظمه المعهد المتخصص في الفندقة والسياحة، التابع للمركب المهني للتكوين وإنعاش الشغل، في نهاية الأسبوع الماضي بالصويرة، بتعاون مع جمعية الصويرة موكادور، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، أن مدينة الصويرة تتوفر على كافة المؤهلات السياحية من أجل جذب سياح يبحثون عن أنماط بديلة للسياحة، مؤكدين، في الوقت نفسه، على ضرورة توفير البنيات التحتية التي تمكن من استقبال تدفق سياحي يساهم في تحقيق التنمية المحلية للساكنة المحلية بالإقليم، في احترام لعناصر البيئة. وتطرق المتدخلون، من خلال محاور همت، على الخصوص، «تدبير الوجهات السياحية»، و«مفهوم التنمية المستدامة والترابية»، و«انعكاسات الاستثمار الأخضر على الإنجازات السوسيو-اقتصادية للمقاولات»، إلى أهمية التشاور وتنسيق تدخلات مختلف الفاعلين، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأهمية اعتماد المقاربة التشاركية من خلال إدماج الساكنة المحلية في كافة برامج تطوير السياحة المستدامة. وأكدوا أهمية بلورة سياسات للتنمية السياحية على المدى الطويل، تدمج حماية البيئة كعنصر أساسي للحفاظ على الثروات الطبيعية، وتأخذ بعين الاعتبار ضرورة التوفيق بين الأهداف الاقتصادية للتنمية وحماية البعد البيئي. وتم خلال هذا اللقاء استعراض مختلف محاور استراتيجية وزارة السياحة المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة، في إطار رؤية 2020، ومقاربة الوزارة من أجل إدراج المشاريع السياحية ضمن رؤية مستدامة.