أعلن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، السيد حميد عدو، أمس الثلاثاء بالصويرة، أن المكتب سيخصص 20 مليون درهم خلال السنة المقبلة من أجل الترويج بشكل أفضل للوجهة السياحية لمدينة موكادور على المستوى الدولي. وأوضح السيد عدو في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد أشغال الجمع العام للمكتب الإقليمي للسياحة بالصويرة، أن المكتب سيخصص " 20 مليون درهم للقيام بحملة تواصلية ترمي إلى الترويج لوجهة الصويرة على المستوى الدولي". + حملة تواصلية كبرى + يشير المسؤول السياحي إلى أنه من الضروري إعادة موقعة الوجهة السياحية للصويرة التي تتوفر على العديد من نقاط القوة، من أجل استقطاب أكبر للطلب وجذب عدد متزايد من السياح، مبرزا أنه سيتم القيام بحملة تواصلية كبرى انطلاقا من فبراير المقبل في الأسواق الفرنسية والإنجليزية، باعتبار هذه الأسواق هدفا أساسيا تراهن عليها المدينة في ما يتعلق بعدد السياح الأجانب الوافدين. وقال إنه سيتم القيام بعدد من المبادرات التواصلية (ملصقات وإعلانات داخل الصحف وغيرها) بأهم المدن الأوروبية المستهدفة من خلال هذه الحملة التواصلية، من أجل التمكن من موقعة وجهة مدينة الصويرة بشكل أمثل وأوضح، لكونها وجهة ثقافية ترافقها المؤهلات البحرية. + نحو افتتاح خطوط جوية تربط الصويرة بعواصم أوروبية + يوضح السيد عدو أن المكتب الوطني المغربي للسياحة حاليا بصدد إجراء نقاشات جد متقدمة مع عدد من الشركات الجوية من أجل حثها على إقامة خطوط للربط الجوي من خلال رحلات مباشرة خاصة بوجهة الصويرة، مضيفا أن ذلك من شأنه تمكين موكادور من استقطاب أمثل للسياح. وأضاف أن الصويرة تعد وجهة سياحية "فريدة من نوعها تمثل إرثنا المادي وغير المادي بشكل مثالي". وأشار إلى أنه من "البديهي أن نسخر كل الوسائل الضرورية من أجل تحقيق عدد أكبر من السياح الوافدين على المدينة خاصة بالنظر لكون الطاقة الاستيعابية للمدينة تتزايد بافتتاح عدد من الفنادق"، متطرقا في هذا الصدد إلى الدينامية التي سيحدثها افتتاح المحطة السياحية موكادور قريبا. + الدعوة إلى انخراط محلي قوي من أجل تعزيز صورة وجهة موكادور السياحية+ اعتبر المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن الوجهة السياحية لمدينة الصويرة ستعزز صورتها بشكل أكبر بالنظر لوتيرة تطور عدد من الأوراش المرتبطة على الخصوص بانطلاق الطريق السريع الرابط بين الصويرة ومراكش وإدخال خطوط جوية تربط الصويرة بالدار البيضاء، مشيرا إلى أن موكادور تحظى بشهرة واسعة داخل السوق السياحية الوطنية وتمثل 25 بالمائة من نسبة الوصولات السياحية بالمدينة، ومؤكدا أن تطوير البنيات التحتية سيمكن من استقطاب عدد متزايد من السياح الوطنيين. وأضاف أنه يتعين تحسين هذه الصورة بشكل أكبر على المستوى الدولي بفضل انخراط مهنيي القطاع السياحي على المستوى المحلي، معتبرا أن المهنيين مطالبون بالقيام بحملات تواصلية وتسويقية من أجل جذب السياح نحو الوجهة السياحية لموكادور. وختم بالقول أنه "إذا كانت رؤية 2010 للمخطط السياحي تقوم بالأساس على نظرة متمركزة، فإن المخطط السياحي 2020 سيكون لا متمركزا"، داعيا إلى تعزيز دور المهنيين على المستوى المحلي في تطوير المنتوج السياحي الصويري.