في أول خروج إعلامي، بعد «انقلاب» عباس الفاسي، الأمين العام السابق للحزب، على عائلة «آل الفاسي»، اعتبر عبد الواحد الفاسي، المرشح السابق لمنصب الأمانة العامة، ما صرح به صهره دليلا على بطلان خرافة «آل الفاسي» التي روج لها البعض. وقال نجل علال الفاسي، مؤسس حزب الاستقلال، في تصريح ل«المساء»، تعليقا على تبرؤ عباس من العائلة ومبايعته لحميد شباط ومهاجمته لتيار «بلا هوادة»: «صراحة فوجئت بتصريحاته ولم أفهم تصرفه. لكن بالمقابل أعتبر أن تلك التصريحات كان لها الفضل في دحض خرافة استغلها الكثيرون هي خرافة آل الفاسي». وتابع قائلا: «ما كان عليه أن يتحدث كما تحدث، خاصة بعد أن أعلن بعد المؤتمر أنه أنهى مهمته ولن يتدخل في أي شيء». وأوضح الفاسي أن الدعاوى التي رفعها تيار «بلا هوادة»، وكانت محط انتقاد شديد من قبل الأمين العام السابق، هي دعاوى مرفوعة ليس ضد أشخاص بأنفسهم وإنما ضد ممارسات خلال المؤتمر السادس عشر، وهي ممارسات كلنا مسؤولون عنها»، مؤكدا أن «دورنا وطموحنا ليس تغيير الأشخاص، وإنما أن تستمر الروح التي تميز حزب الاستقلال. وعلى كل إذا تمكنا من الحفاظ عليها خلال السنوات القادمة سنكون قد ساهمنا في المحافظة على حزب ضروري لاستقرار البلاد». إلى ذلك، نفى الفاسي أي نية له في مغادرة حزب الاستقلال، وقال: «من باب المستحيلات أن أغادر الحزب، وحتى إن طردوني فلن أغادر لأني ابن الحزب.. وكل معارض لا يعني أنه خارج الحزب»، مضيفا «أستغرب لشخص يدخل حزبا من أجل صناعة حزب آخر بدعوى التغيير. أليس من المفيد له أن يؤسس حزبا آخر عوض التغيير؟». وكان الأمين العام السابق قد هاجم بشدة نجل مؤسس الحزب وتيار «بلا هوادة» المناصر ل«آل الفاسي»، وقال: «من العيب أن نتجه إلى المحاكم في تصفية أمور تخص حياة الحزب. لو استشاروني في رفع الدعوى القضائية لدى قضاء المستعجلات لقلت لهم إنها قضية خاسرة مسبقا، فالقاضي ملزم بالاستماع إلى 977 عضوا من المجلس الوطني، أي يلزمه ثلاث سنوات، فهل يجب أن نعطل الحزب ثلاث سنوات قبل الحكم؟»، يتساءل الأمين العام السابق، قبل أن يضيف في ما يبدو أنه حسم في شرعية القيادة الجديدة التي يشكك فيها تيار «بلا هوادة» : «ليس هناك غالب ولا مغلوب، الأمين العام هو سي شباط».