عقد المكتب الجامعي لجامعة كرة القدم يوم الخميس الماضي، اجتماعا خصص لمناقشة مجموعة من النقاط المتعلقة بالمنتخب الوطني وبالكرة المغربية، وهو الاجتماع الذي غاب عنه ستة أعضاء، اثنان منهما لتواجدهما بجنوب إفريقيا، ويتعلق الأمر بكريم العالم ونور الدين النيبت، وأربعة آخرون هم هشام بلمراح ومروان طرفة ورشيد الوالي العلمي ورمسيس عروب لأن عددا منهم، غاضبون على الطريقة التي يتم بها تدبير أمور الجامعة، ولأنهم باتوا يتابعون ما يحدث في الجامعة ومستجداتها عبر وسائل الإعلام. وإذا كان الاجتماع الذي عقده المكتب الجامعي فيه بعض النقاط المهمة، من قبيل التوبيخ الذي وجهته الجامعة للاعب عادل تاعرابت ومطالبتها له باعتذار كتابي، وهةو أمر يحدث لأول مرة مع هذه الجامعة، وأيضا التغيير الذي طرأ على لجنة الهواة من خلال إسناد رئاستها للبشير مصدق، بدلا من كريم العالم الذي كان يجمع بين رئاسة لجنة المنتخبات الوطنية، ولجنة الهواة، وهي النقطة التي كانت أثارت الكثير من النقاش قبل سنوات، إلا أن الطريقة التي عقد بها اجتماع المكتب الجامعي تطرح الكثير من علامات الاستفهام. أولا: لقد عقد اجتماع المكتب الجامعي يوم الخميس، ولم يتوصل الأعضاء بالاستدعاء الذي تم عبر الهاتف إلا عشية يوم الأربعاء، وهو أمر فيه عدم احترام لأعضاء المكتب الجامعي، لأن المفروض أن يتوصلوا بالدعوات قبل ذلك، علما أن مثل هذا الأمر يمكن أن يحدث في الاجتماعات التي تكون عاجلة فقط. ثانيا: عقد الاجتماع من أجل مناقشة مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013، التي ستنطلق رسميا يوم السبت المقبل، والمثير أن الاجتماع عقد بعد سفر المنتخب الوطني، وبعد أن تم تعيين كريم العالم رئيسا للوفد، وبالتالي فإن مناقشة مشاركة المنتخب الوطني في النهائيات في اجتماع للمكتب الجامعي، بعد أن شد وفده الرحال إلى جوهانسبورغ تصبح غير ذات معنى، بل إنه تكشف أن شيئا ما ليس على ما يرام. ثالثا: ليس مقبولا بالنسبة لجامعة كرة القدم أن تعقد وفي ظرف سنة ثلاث اجتماعات فقط، خصصت جميعها لنقطة وحيدة تتعلق بمدرب المنتخب الوطني، علما أن هناك الكثير من القضايا والمشاكل التي تستدعي عقد اجتماعات للمكتب الجامعي. رابعا: إن جامعة كرة القدم ليست المنتخب الوطني فقط، فهناك منافسات محلية، ونزاعات وتلاعبات، وهناك أعضاء باتت الجامعة وكأنها أصل تجاري في ملكيتهم، وهناك الكثير من الأشياء التي تستدعي فتح النقاش بشكل دائم، وهناك جمع عام لم يعقد بعد.