استمع قاضي التحقيق بالمحكمة الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، إلى دركيين اثنين تابعين للمدرسة الملكية للدرك الملكي، وعسكري من الفوج الثالث لدعم الحامية العسكرية بمراكش، المتابعين بتهمة النصب والاحتيال على عدد من المرشحين لاجتياز مباراة في سلك الدرك، والتي أدت إلى اعتقال صحفي مزور، وبحوزته عدد من أختام تابعة لوزارة الاتصال ووزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية إضافة على شواهد ودبلومات مزورة. وقد استمع القاضي، صباح الأربعاء الماضي، إلى الدركيين اللذين ضبطت بحوزتهما دبلومات مزورة، وإلى أحد عناصر القوات المسلحة، الذي ضبطت بحوزته شواهد مزورة، ليتم تأجيل النظر في قضيتهما. وقد جاء اعتقال الدركيين وأحد أفراد القوات المسلحة الملكية بعد أن قام المركز القضائي التابع للدرك بمراكش بالبحث والتحقيق في استدعاءات لولوج مباراة الدرك مزورة عثر عليها بحوزة طلبة كانوا بصدد اجتياز المباراة، حيث حضر يوم اجتياز مباراة بعض الأفراد وبحوزتهم استدعاءات وقّعت بخاتم الإدارة دون أن تكون أسماؤهم واردة في اللائحة المقدمة، مما جعل التحقيق ينطلق بسرعة كبيرة، للوصول إلى مصدر هذه الأوراق المزورة، والذي لم يكن سوى أحد عناصر القوات المسلحة، حصل عليها من قبل اثنين من رجال الدرك، الأول برتبة رقيب، وآخر برتبة مساعد (أجودان). وقاد التحقيق مع الدركيين إلى العثور بحوزة أحدهما على دبلوم للتكوين المهني مزور، الأمر الذي عجل بتوقيف الشبكة بعد أن اعترف الدركي ببعض أفرادها، إذ أوضح أنه حصل على الشهادة من قبل شخص يقطن بحي الزيتون بمراكش، والمتخصص في ترويج الشواهد مقابل مبالغ مالية تتراوح قيمتها بين 5 و6 آلاف درهم، ليتم تتبع خيوط هذه الشبكة والإيقاع بأفرادها الستة. آخر الموقوفين صاحب مطبعة بإقليم قلعة السراغنة، كان يقوم بنسخ شواهد ودبلومات تروجها عصابة متخصصة في التزوير والنصب. وقد جاء اعتقاله بعد التحقيقات التي أجريت مع صحفي «مزور»، ضبطت بحوزته العشرات من الأختام ذات الصلة بوزارة الاتصال والتربية الوطنية، ووزارة التشغيل والتكوين المهني، وكذا عدد كبير من الشواهد والدبلومات، التي يبيعها بمبالغ تتراوح ما بين 6 آلاف و7 آلاف درهم. ومن بين الموقوفين الستة، أستاذ بالتعليم الثانوي التأهيلي بإحدى المؤسسات التعليمية بمنطقة جليز.