ضرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم عصفورين بحجر واحد في مباراته أول أمس أمام الدفاع الجديدي، عندما رد دين المواسم السابقة حين ظل الفريق البيضاوي يعود خاوي الوفاض في كل نزالاته التي يلعبها بالجديدة، إذ فاز برباعية وبإقناع، وحاز لقب الخريف وزعامة البطولة «الاحترافية». واحتفلت الجماهير الخضراء التي رافقت فريقها بكثرة في هده المباراة برقم تجاوز 3500 متفرج من أصل 5547 مشجعا أدو تمن تذاكر الدخول تاركين في صندوق الفريق الجديدي مدخولا صافيا قارب 31 مليون سنتيم في أعلى مدخول مباراة للبطولة الاحترافية يجنيه الفريق الجديدي منذ مواسم سابقة. وسجل للفريق «الأخضر» في هذه المباراة التي قادها الحكم سمير الكزاز كل من اللاعب حمزة بورزوق وفيفيان مابيدي وياسين الصالحي واسماعيل كوشام في حين سجل الهدف الوحيد لأصحاب الأرض هداف الفريق زكرياء حدراف الذي رفع رصيده من الأهداف إلى 7. واعتبر مصطفى فتوي، الملقب بالشريف الذي قاد فريق الدفاع الجديدي مؤقتا في انتظار مباشرة حسن مومن لمهامه الجديدة مدربا للفريق الدكالي الهزيمة أمام الرجاء ب«الطبيعية» لأن فريقه مر خلال الثلاثة الأسابيع الأخيرة من عدة محن لاسيما مع المشاكل التي عانى منها الميلاني والتي أثرت على نفسية اللاعبين وفق تعبيره. وأضاف الشريف الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة: «جل اللاعبين الذين لعبوا المباراة شبان ويتأثرون بكل صغيرة وكبيرة، فالرتبة التي يحتلها الفريق جد مشرفة والبطولة طويلة ولا زال أمامنا مرحلة الإياب، فمع تغيير المدرب الميلاني وقدوم حسن مومن لا بد من الوقت لكي يقف الفريق على رجليه، لأن الفريق يعاني حاليا من مشكل غياب الانسجام». واقر الشريف بأخطائه وقوة الخصم حين قال: «فريقنا وقع في هفوات داخل رقعة الملعب وهو ما أعطى الفرصة للفريق الخصم لتسجيل الأهداف، التي أثرت على نفسية اللاعبين، كما أن إجراء مباراة ودية ضد أولمبيك ليون أثر أيضا على اللاعبين، ولم يستطيعوا مجاراة إيقاع مباراة الرجاء، كما أن الأخير كان أحسن منا في هذا النزال، وأهنئهم على فوزهم المستحق واعتبر نتيجته طبيعية لأنه فريق كبير». من جانبه تأسف امحمد فاخر لحال فريق الدفاع الجديدي وقال في الندوة الصحفية نفسها: «فاجأني الدفاع اليوم بمستواه غير المستقر، علما أن هذا الفريق يستحق الفوز بإحدى الألقاب لأنه أنجب لاعبين كبار وهدا واحد منهم في «إشارة منه إلى الشريف» ويجب على مسؤوليه البحث في الأسباب التي حرمتهم من الألقاب، لا سيما أن ما ينقص الفريق هو تسيير المقابلات فالفريق يكون في أوجه عطائه لكنه ينزل بسرعة. إلى ذلك خرجت الجماهير الدكالية غاضبة على أداء مستوى فريقها واحتجت كثيرا على المكتب المسير وطالبته بالرحيل ومغادرة الفريق.