تتلقى (سكينة-أ)، وهي الضحية التي تعرضت للاغتصاب من طرف والد خاطبها (محمد-ز)، خلال الأيام الأخيرة، عدة مكالمات هاتفية من المتهم (ب-ز) يهددها فيها باختطاف إحدى أخواتها واغتصابها في حال ما لم تتنازل عن الدعوى التي رفعتها ضده لدى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وقال محمد، خاطب الضحية سكينة، إنه فوجئ بإطلاق سراح والده المتهم باغتصاب سكينة رغم وجود عدة أدلة تدينه، بالإضافة إلى توفره على سوابق في الفساد وجرائم الشرف، مؤكدا أنه سبق أن اغتصب ابنته التي من صلبه (ف-ز) ذات ال15 سنة وزج بها في السجن بتهمة الفساد، كما تسبب في حمل امرأة أخرى واضطر إلى اتخاذها زوجة ثانية تعيش معه حاليا بدون عقد نكاح، وأنه ضبط يمارس الجنس مع زوجة أحد أشقائه فتم احتواء القضية دون عرضها على أنظار القضاء درءا للفضيحة. وأضاف أن والده، البالغ من العمر 51 عاما، يملك منزلا بمنطقة بوسكورة يستغله كوكر للدعارة والفساد برفقة عدد من المسؤولين، معللا توفره على هذه المعلومات باطلاعه على محتوى شريط CD يوجد في سيارة والده، حيث يظهر سهرة «ماجنة» كان قد أقامها الأخير بمعية بعض الشخصيات ذات النفوذ بالمنطقة في نفس المنزل. وعبر محمد عن إصراره على متابعة والده قضائيا رغم «تواطؤ» الأخير مع شخصيات نافذة في جهاز القضاء بالدار البيضاء، يقول إنها تحمي والده من السجن، وعلل ذلك بكون المتهم تجمعه علاقات مصلحية بهذه الشخصيات التي تجد له في كل مرة مخرجا للإفلات من العقاب. وتعود أحداث هذه القصة، حسب محاضر الشرطة، إلى شهر يونيو، عندما أخذ المتهم (والد الخاطب) الضحية سكينة ذات ال17 سنة -بمعية زوجته وأخته- إلى إحدى العيادات الطبية من أجل إجراء فحص طبي على بكارتها، حيث تم فحصها من طرف الطبيبة (ح-ب) التي أكدت لهم أن سكينة فاقدة لعذريتها دون أن تسلمهم شهادة طبية تثبت ذلك. واستنادا إلى أقوال سكينة للضابطة القضائية، فإن والد خاطبها توجه بها على متن سيارته إلى منطقة بوسكورة بعد أن أوصل زوجته وأخته إلى المنزل. وأثناء مروره بإحدى الصيدليات توقف المعني ليحضر منها قرصا أحمر ادعى أن الطبيبة وصفته لسكينة، فناولها إياه مع كوب من الماء. وأضافت أنها أحست بدوار بعد شربها القرص وأن النوم أخذ يغالبها بشدة، مما حال دون أن تدري ماذا وقع لها بعد ذلك. وقالت إنها لما استرجعت وعيها وجدت نفسها عارية الجسد والدم ينزف من فرجها بمنزل عرفت فيما بعد أنه في ملكية المتهم ببوسكورة، مؤكدة أن المعني اقترح عليها تسليمها مبلغ 40 ألف درهم مقابل عدم فضحه أمام ابنه محمد، لكنها رفضت عرضه وأصرت على متابعته أمام العدالة، مما دفع به إلى تهديدها بملاقاة نفس مصير ابنته (ف) التي أدخلها السجن «جزاء» لها على مقاضاته بعد أن اغتصبها وافتض بكارتها. بدوره صرح محمد بأن مخطوبته أفصحت له عن كون والده (ب-ز) اغتصبها وافتض بكارتها بمنزله ببوسكورة، مضيفا أن والده حين علم بالأمر استعطفه حتى لا يفشي السر واعدا إياه بأن يعمل على إصلاح ذات البين. وتضيف نفس المصادر أن الضحية لدى عرضها على طبيب شرعي، أكد أنها ما تزال عذراء مع وجود جرح غير تام بفرجها، خلافا للشهادة التي أدلت بها الطبيبة (ح-ب).