وضع امحمد فاخر البرنامج المؤقت لتحضيرات الرجاء البيضاوي خلال فترة توقف البطولة، التي تدوم شهرا كاملا، وتقرر منح اللاعبين إجازة قصيرة حددت في سبعة أيام، مباشرة بعد انتهاء المباراة الأخيرة برسم الشطر الأول من البطولة ضد الدفاع الحسني الجديدي، على أن يلتحق اللاعبون بمركب الوازيس يوم 14 يناير لبدء التحضيرات تدوم ثلاثة أيام بملعب الرجاء، قبل السفر إلى تركيا في تجمع إعدادي يستمر إلى غاية 25 من نفس الشهر، وستمنح للاعبين إجازة قصيرة بعد المعسكر في حدود يومين، لتنطلق التحضيرات من جديد للشطر الثاني من البطولة الاحترافية ومباراة ثمن نهائي كأس الاتحاد العربي للأندية ضد القوة الجوية العراقي، المقرر إجراء ذهابها يوم ثامن فبراير القمقبل، إذ سيكون الفريق «الأخضر» مضطرا للعودة يوم خامس فبراير إلى تركيا للتوجه من هناك صوب أربيل عبر إسطنبول. وباشر الرجاء البيضاوي ترتيبات المعسكر، الذي من المنتظر أن يحضره يوسف روسي في أول مهمة رسمية إثر «التعديلات» التي ألحقت بمهامه، بعد أن عهد إليه بالأمور اللوجيستيكية، وحسب الترتيبات الأولية فإن إدارة الرجاء قد اختارت فندق كاميليا الذي يوجد على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، بمدينة أنطاليا التي تبعد عن إسكمبول بحوالي 400 كيلو متر، ويتوفر مقر المعسكر على فندق فاخر مكون من ثلاث فنادق فرعية، وملعبين لكرة القدم فضلا عن قاعة مغطاة ومصحة طبية ويحيط به فضاء للإعداد البدني إلى جانب قاعة لكمال الأجسام، بينما تجرى الاتصالات لضمان إجراء مبارتين إعداديتن ضد فريقين تركيين، ويفضل الطاقم التقني إنهاء «التربص» بمواجهة نادي أنطاليا سبور الذي يلعب في صفوفه الدولي المغربي اسماعيل العيساتي، وهي إحدى المهام التي ينكب عليها يوسف روسي. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الإقامة في هذا المنتجع السياحي، الذي قد يكلف الفريق ما يزيد عن 150 مليون سنتيم، أي ثلاثة أضعاف معسكر في المغرب، خاصة وأن الوفد سيظم ما لا يقل عن 40 فردا من لاعبين وتقنيين وإداريين وأفراد الطاقم الطبي، وبعض المسؤولين، فيما يغيب عنه لاعبا المنتخب خالد العسكري وعبد الإله الحافيظي، إلا أن الطاقم التقني يعول على هذا التجمع للإعداد الهادئ للشطر الثاني من البطولة الاحترافية، لاسيما وأن منتجع «كاميليا العالمي» ظل لسنوات مقصدا لكثير من الأندية العربية، كالأهلي المصري والمنتخب الكويتي والوحدة السعودي، وغيرها من الفرق التي تجعله معسكرا صيفيا للتحضيرات. ورفض امحمد فاخر مقترحا بتأخير المعسكر إلى 25 يناير، كي ينطلق الوفد المغربي مباشرة من أنطاليا صوب أربيل عبر إسطنبول، لخوض مباراة الذهاب ضد القوة الجوية، ثم العودة إلى الدارالبيضاء لاستئناف البطولة الاحترافية، وقال مدرب الرجاء ل»المساء»: «في المعسكرات الصيفية أو الشتوية نحضر فريقا للمباريات المقبلة وليس لمباراة واحدة، لا يمكن أن نذهب إلى أنطاليا من أجل الاستعداد لمواجهة واحدة ضد القوة الجوية، لأن الهدف من المعسكر هو تحضير فريق للشطر الثاني من البطولة، وحين عسكرنا في عين دراهم بتونس لم يكن الهدف هو الاستعداد للمباراة الأولى لكأس العرش بل لمنافسات كاملة، هنا يكمن الفرق».