فتح عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني والوداد الرياضي، النار على يونس بلخضر، مدافع الجيش الملكي والمنتخب الوطني، على خلفية اتهامات الأخير للطاقم الطبي بالتسبب في غيابه عن كأس افريقيا نتيجة الإهمال الطبي. وأوضح هيفتي في اتصال هاتفي مع «المساء» أنه تحدث مع بلخضر عبر الهاتف خمس مرات منذ إصابته خلال مباراة النيجر الودية يوم 12 من الشهر المنقضي، وتابع قائلا:» أعتقد أن عدد المكالمات كاف قياسا مع المدة التي كان مصابا فيها، خصوصا أنني كنت أتوصل بجديد حالته من طرف طبيب الفريق العسكري». وشدد هيفتي على كون بلخضر مصاب وبالتالي فلا يمكنه مرافقة المنتخب إلى جنوب افريقيا، وزاد قائلا:» كانت المتابعة الصحية لحالته بشكل احترافي، وكنت أتوصل بجديده من طرف الدكتور ميمي، الأمور واضحة في هذا الإطار اللاعب مصاب وبالتالي فلا مجال للحديث عن مرفقته لنا إلى جنوب إفريقيا». وتساءل هيفتي في الاتصال ذاته عن جاهزية لاعب غاب منذ يوم 12 من الشهر الماضي حتى الرابع من الشهر الجاري، وتابع قائلا:» يوم 27 من الشهر المنصرم لم يستطع إتمام الحصة التدريبية ومنحه طبيب الفريق سبعة أيام وبالتالي لا يمكن الاعتماد على لاعب غائب منذ 12 من الشهر الماضي ولم يخض ولا مباراة واحدة». وأكد هيفتي أنه توصل بتقرير من طبيب الفريق العسكري أشار فيه إلى تغيب بلخضر عن حصتين، وزاد قائلا:» لقد جاء للقيام بالفحص بالرنين المغناطيسي يوم الجمعة وطلبت منه ملاقاته مباشرة بعدها، واتصلت به في حدود الساعة السادسة مساء ووجدت هاتفه النقال خارج التغطية، وظللت أنتظر لمدة ساعتين وبعدها انصرفت». وقال هيفتي إنه توصل في اليوم الموالي برسالة من بلخضر يطالبه فيها بلقائه بشكل مستعجل وهو ما قال إنه لم يكن بإمكانه القيام به بالنظر لالتزامه يومي السبت والأحد، وتابع متحدثا:» يوم السبت توصلت بتقرير من طبيبه بالفريق العسكري وربطت فورها الاتصال بالمدرب الطوسي والركراكي وبنمحمود وأخبرتهم بضرورة عدم الاعتماد عليه لعدم جاهزيته وفق ما أشار إليه التقرير». وزاد قائلا:» كان هناك اتفاق مسبق بيني وبين المدرب الطوسي على مبدأ واضح، وهو أن أي لاعب لم يشارك خلال مباراته الأخيرة مع فريقه أو لم يكن على الأقل في كرسي الاحتياط لن يتم استدعاؤه» ثم استطرد قائلا:» لقد كان الطاقم التقني ينتظر مباراة المغرب الفاسي للحسم نهائيا في أمر مرافقته لنا، وإن لم يلعبها فلن يكون معنا لكن تقرير طبيب الفريق العسكري حسم كل شيء». وأكد هيفتي أن مساره كطبيب للوداد لمدة 15 سنة والدفاع الحسني الجديدي لمدة 7 سنوات ومثلها مع المنتخب لا يسمح له بالقيام بخطأ بدائي، قبل أن يختم قائلا:» هناك اصابات يشفى منها اللاعب بعد أسبوع وأخرى بعد شهر، دورنا نحن كأطباء هو مساعدة اللاعب على العودة بسرعة والشفاء التام منها، للأسف اللاعب «بغى يمشي بزز» وهو ما لم نسمح به بالنظر لكونه غير جاهز.