كشف يونس بلخضر، مدافع الجيش الملكي والمنتخب الوطني، سر إسقاط اسمه خلال آخر لحظة بعدما وضعه المدرب رشيد الطوسي ضمن لائحة 24 لاعبا التي ستخوض غمار كأس افريقيا المقبلة، والمزمع انطلاقتها في التاسع عشر من الشهر الجاري بجنوب افريقيا. وشدد بلخضر على أنه تحدث قبل يومين مع وليد الركراكي من أجل إخباره بكونه بلغ المراحل الأخيرة للشفاء وأن أسبوعا واحدا يفصله عن استعادة كامل لياقته البدنية بعدما باشر التداريب منذ مدة رفقة فريقه العسكري، وتابع قائلا:» لم يكن ينقصني سوى أسبوع واحد من أجل الشفاء الكلي، لقد أردت أن أضعهم في الصورة طالما أن الأمر يتعلق بمنتخب يحمل آمال شعب بكامله». وأوضح بلخضر في حديثه مع «المساء» أن الطاقم التقني للمنتخب اتخذ قرار اسقاط اسمه من اللائحة وتعويضه بزميله نصيره، وزاد قائلا:» احترم إرادة المدرب وأؤمن بالقضاء والقدر، أنا إنسان مؤمن والخير فيما اختاره الله». وأكد بلخضر أنه تعرض لإهمال طبي، مبرزا أن المتابعة الطبية لحالته الصحية لم تكن بالشكل المطلوب، واستطرد قائلا:» الإصابة لم تكن لتأخذ هذا الوقت كله، كان هناك تقصير في متابعة حالتي، فضلا عن كون طبيب المنتخب لم يستفسر عن حالتي الصحية بل لم يكلف نفسه عناء الاتصال بي لتفقد أحوالي رغم أنني لاعب للمنتخب وأصبت رفقته خلال مباراة النيجر الودية». وأبرز بلخضر أن الطوسي والركراكي وبنمحمود كانوا دائمي الاتصال والتواصل معه لتفقد حالته، عكس طبيب المنتخب الدكتور هيفتي الذي قال إنه لم يتصل به نهائيا، وهو ما خلف لديه الاحساس بالغبن. وأبرز بلخضر أن طبيب الجيش الملكي كتب تقريرا للدكتور هيفتي بخصوص حالته، وأضاف قائلا:» هيفتي ارتكز على تقرير طبيب فريقي ولم يقم نهائيا بفحصي، وللأمانة فعضو طاقم المنتخب كريم هو وحده من اتصل بي لتفقد حالتي» . وفي معرض اجابته عن سؤال ل «المساء» بخصوص وجود لاعبين يعانون الاصابة ومع ذلك يرافقون المنتخب، أجاب:» كنت قادرا على الشفاء ومازال الوقت الكافي أمامي للعودة إلى سابق مستواي خصوصا أنني غبت لأسبوعين فقط، كما قلت هذه مشيئة الله وأحترم خيارات الطاقم التقني». وكرر بلخضر ايمانه بقضاء الله وقدره، وختم قائلا:» نحن مع المنتخب ومصلحته فوق كل شيء، لقد بدأنا العمل والمسؤولية الآن على باقي الزملاء لإنجاز المهمة على أكمل وجه، لا زالت هناك مباريات واقصائيات تنتظرنا وسأعمل جاهدا لأكون متواجدا ضمن اللائحة التي ستخوض غمارها، سأكون أول من سيشجع المنتخب ويسانده طيلة جميع المباريات، للأسف الإصابة وحدها من أبعدني عنه وكما قلت فقد كانت نتيجة إهمال طبي».