- قتل 12 شخصا على الاقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب اكثر من أربعين اخرين بجروح في سلسلة تفجيرات بعبوات وسيارات مفخخة استهدفت الاثنين مناطق متفرقة في العراق, كما افادت مصادر امنية وطبية. واستهدفت التفجيرات التي وقعت في محافظة بابل ومدينتي بعقوبة وكركوك الشرطة ومحافظا ومدنيين, كما اوضحت المصادر الامنية. ووقع الهجوم الاكثر دموية بينها في قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل, حيث قتل سبعة اشخاص واصيب اربعة اخرون في تفجير ثلاثة منازل, بحسب مصادر امنية. وأوضح ضابط في شرطة المسيب ان «مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة منازل في حي العسكري وسط القضاء فجر الاثنين, ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال وامرأتين, واصابة اربعة اخرين, اثر انهيار المنازل على ساكنيها. وفي وقت لاحق, انفجرت سيارة مفخخة امام مبنى محافظة بابل اثناء وصول موكب المحافظ, ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 19 اخرين بينهم مصور وأحد حراس المحافظ, بحسب مصادر امنية وطبية. وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان «سيارة مفخخة متوقفة امام مبنى ديوان محافظة بابل انفجرت عن الساعة 8,30 (5,30 تغ) ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 19 اخرين بينهم المصور الخاص والحارس الشخصي للمحافظ». وأوضح ان «التفجير الحق ايضا اضرارا مادية جسيمة بالمحال التجارية والسيارات المدنية المحيطة بالمكان». وأكد مصدر في مستشفى الحلة الجراحي وفاة شخصين وتلقي 19 جريحا اصيبوا في التفجير. وفي كركوك (255 كلم شمال) قال مصدر امني رفيع إن «ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم خبيران في مكافحة المتفجرات قتلا واصيب اربعة اخرون بجروح اثناء محاولتهما (الخبيرين) تفكيك صاورخ جنوبالمدينة». وأوضح ان «عبوة ناسفة نصبت ككمين الى جانب الصاروخ انفجرت عليهم اثناء محاولة تفكيكه». وفي محافظة ديالى شمال العاصمة, أصيب 16 شخصا في ثلاثة هجمات بينهم عشرة من الزوار الشيعة في قضاء الخالص بينما كانوا متوجهين مشيا على الاقدام الى مدينة كربلاء. وأوضح مصدر أمني أن «سيارة مفخخة استهدفت زوارا قادمين من مناطق متفرقة شمال ديالى الى كربلاء, ما اسفر عن اصابة عشرة بينهم نساء». وتفرض السلطات العراقية منذ عدة ايام اجراءات امنية مشددة نشرت خلالها الاف الجنود وعناصر الشرطة في الشوارع لحماية الزوار الشيعة المتوجهين مشيا على الاقدام من المحافظات الى مدينة كربلاء لاحياء اربعينية الامام الحسين التي تبلغ ذروتها الخميس. وفي حادث منفصل في جنوب ديالى (60 كلم شمال بغداد) نجا قائد صحوة المحافظة خالد اللهيبي من محاولة اغتيال اثر هجوم مسلح على موكبه في ناحية بهرز, اسفر عن اصابة اثنين من حمايته بجروح, بحسب مصدر امني. وفي مدينة الحلة التي تسكنها أغلبية شيعية في الشمال قالت الشرطة ان سيارة ملغومة متوقفة انفجرت قرب موكب محافظ بابل الذي نجا من الحادث لكنه أسفر عن مقتل شخص اخر. وأسفرت سلسلة من التفجيرات في المنطقة المتنازع عليها في العراق بين الحكومة المركزية وكردستان العراق عن مقتل ثلاثة. ومن بين القتلى اثنان في مدينة كركوك الغنية بالنفط حيث انفجرت قنبلة بينما كان يحاول فريق من الشرطة ابطال مفعولها. وانحسر العنف في العراق منذ أوج الصراع الطائفي في 2006-2007 لكن الهجمات ما زالت تقع بشكل شبه يومي.