تفتتح الجولة الخامسة والأخيرة من مرحلة الذهاب للنسخة الثانية من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم، بقمة تقليدية تجمع مساء يومه الثلاثاء فاتح يناير المغرب الفاسي الباحث عن فوزه الأول في مباراته السابعة على التوالي وضيفه الجيش الملكي الساعي لفك الشراكة والانفراد بالصدارة. وتكتسي المباراة التي سيقودها الحكم الدولي رضوان جيد من عصبة سوس بمساعدة عبد الله إنسيس وكمال الرغداشي أهمية قصوى بالنسبة لفريق المغرب الفاسي الذي يمر من مرحلة فراغ امتدت لست مباريات حصد خلالها هزيمة وخمس تعادلات آخرها التعادل الإيجابي أمام مضيفه المغرب التطواني يوم الجمعة الأخير. ويفتقد المغرب الفاسي لخدمات نجمه عبد الهادي حلحول مسجل هدف التقدم أمام المغرب التطواني، بسبب جمعه لأربع إنذارات، بينما سيسترجع متوسط الدفاع المهدي بلعروسي الذي استوفى مدة توقيفه، إذ كان مركزه قد عوضه فيه محمد علي بامعمر مؤقتا، وكذا يوسف البصري بينما يستمر غياب سفيان طلال لأسباب تأديبية، بعد أن تخلف بدون عذر عن حصص تدريبية ليتم استدعاؤه للمجلس التأديبي دون أن يحضر في جلسة أولى ليحدد له موعدا جديد يوم 7 يناير. وتدرب مع المغرب الفاسي أمس الاثنين عميده السابق رشيد الدحماني الذي يفكر في تغيير الأجواء بعد أن ساءت علاقاته مع مكونات الفريق ويستبعد أن يبدأ به المدرب عز الدين ايت جودي. ويعود آخر فوز بالميدان للمغرب الفاسي في الجولة السابعة أمام الفتح الرباطي بهدف لويس جيفرسون من ضربة جزاء، وهو بذلك يركز تفكيره على النقاط الثلاث مثلما يقول مدربه ايت جودي ل»المساء» في هذا التصريح:» لا بديل عن الفوز في مباراتنا عن الجيش الملكي لأننا نرغب في إنهاء مرحلة الذهاب بانتصار يجعلنا نشتغل في أفضل الظروف ثم إننا لم نتمكن منذ فترة من انتزاع النقاط الثلاث ولعل ما شجعني لقول ذلك الوجه الجيد الذي ظهرنا به في مباراة المغرب التطواني حيث كنا قريبين من الفوز بأداء جماعي مشجع». وأضاف:» باستعادة بعض اللاعبين سيكون الفريق في قمة تركيزه رغم أن فترة استرجاع الطراوة البدنية لم تكن طويلة بعد أن لعبنا مساء الجمعة بتطوان واستأنفنا التداريب يوم الأحد وأملنا أن نكون في أفضل مستوياتنا أمام خصم يتصدر الترتيب ويوجد في وضع أفضل منا». و حل الجيش الملكي الذي يشترك مع الرجاء في الصدارة منذ أمس الاثنين بفاس، بعد أن تمكن من تحقيق الأهم أمام أولمبيك خريبكة 2-1 ليحافظ على المركز الأول وهو يبحث عن فوزه الثالث على التوالي بتشكيلة متكاملة قد تعرف عودة محمد أمين البقالي الذي شفي من الإصابة، كما أنها ستكون ثاني مناسبة لاشتراك الوافد الجديد يوسف أنور، بينما لا يزال سفيان العلودي لم يوقع بعد في كشوفات الفريق العسكري. ويعترف عبد الرزاق خيري مدرب الجيش الملكي بصعوبة المباراة وقال:» لا تخفى على أي أحد صعوبة المباراة التي تجمع بين فريقين كبيرين بأهداف تلتقي رغم اختلافها، إذ أننا مطالبون بأن نواصل مسيرة نتائجنا الموفقة بهدف إنهاء الشطر الأول للبطولة في صدارة البطولة». وأضاف:» الفوز الأخير منحنا معنويات مرتفعة لكي نخوض المباراة برغبة قوية في تحقيق نتيجة إيجابية رغم أن المهمة لن تكون سهلة».