تجرى الجولة الثانية والعشرون من البطولة الوطنية القسم الوطني الأول لكرة القدم منقوصة من مجموعة من المباريات في ظل التزام خمسة فرق وطنية بالمشاركة في المنافسات الإفريقية، وهي: الرجاء والوداد في عصبة أبطال إفريقيا والفتح الرباطي والمغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي في كأس الاتحاد الإفريقي. وهكذا ستجرى أربع مباريات لا غير من الجولة الثانية والعشرين من البطولة الوطنية، مباراتان اليوم السبت ومباراتان يوم الاثنين. فالمغرب التطواني يستقبل شباب المسيرة، في مباراة تشكل فرصة أخيرة لمدرب الفريق عزيز العامري لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، خاصة أن مركز الفريق الحالي يوصف بغير الآمن من شبح النزول إلى القسم الثاني، خاصة أن هزيمة الفريق في الدورة الأخيرة ضد شباب الريف الحسيمي عقدت أموره، وبات الفريق في مركز صعب، وهو المعطى الذي يفرض على الفريق ترميم ما يمكن ترميمه وتحقيق الفوز حتى لا يجد نفسه مهددا بالنزول إلى القسم الثاني، لكن خصم التطوانيين، شباب المسيرة، سيحل بتطوان بدوره وطموحه شبيه شيئا ما بطموح التطوانيين، فحاله ليس بأحسن من التطوانيين، وبدوره يسعى إلى تسجيل نقط إضافية تحلق به نحو المراكز الآمنة، ولم مراكز مؤهلة لخوض أحد الكؤوس الإفريقية أو دوري أبطال العرب بنسخته الجديدة. أما المباراة الثانية، والتي شاءت لجنة البرمجة أن تجرى يوم السبت، فهي المواجهة التي ستجمع بين وداد فاس والكوكب المراكشي، وهي مباراة يمكن وصفها بقمة الجولة الثانية والعشرين، فحال الكوكب المراكشي الموسم الجاري لا يسر عدوا ولا صديقا، إذ إن الفريق عين فتحي جمال مدربا جديدا ومواجهته للواف هي فرصة للعودة إلى السكة الصحيحة في مشوار الألف ميل إذا ما رغب في الاستمرار كفريق في القسم الوطني الأول لكرة القدم، أما الوداد الفاسي، فإن الجميع لا يسعه إلا رفع القبعة تحية للاعبيه في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق، وعدم توصل اللاعبين بمستحقاتهم المالية، ورغم كل هذه العراقيل فإن الفريق يقارع الكبار ومواجهته للكوكب فرصة لإثبات الذات وتسجيل الفوز السادس خلال الموسم الجاري. وهو عدد مرات الفوز الذي يرغب في تجاوز سقفه الجيش الملكي بتحقيق الفوز السابع على منافسه اولمبيك خريبكة في مباراة ستجمع الطرفين مساء يوم الاثنين، في مباراة تعد من بين أقوى مباريات الجولة 22 وفي مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل رغبة كل فريق في إنهائها لصالحه . أما النادي القنيطري، الذي مازال يصارع الدورات من أجل الانعتاق من المركز الرابع عشر على بعد نقطتين من صاحب المركز ما قبل الأخير، ستكون أمامه مهمة صعبة ضد أحد متصدري ترتيب البطولة الوطنية الذي سيرحل إلى القنيطرة لمسح مخلفات مؤجل الجولة ال19 بعد الهزيمة في ميدانه ضد الوداد بهدف للاشيء، في حين يسعى القنيطريون إلى استغلال هذا التعثر لترجيح الكفة لصالحه حتى ينعش الآمال في الانعتاق من دهاليز القسم الثاني.