ساهم التزام كل من المغرب الرياضي الفاسي والدفاع الحسني الجديدي بخوض إياب الدور التمهيدي لمنافسات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في تمديد الجولة السابعة عشرة من الدوري الوطني من يوم السبت إلى غاية يوم الأربعاء، وذلك بتأخير البطولة بيوم واحد بعدما اعتاد الجمهور المغربي على انطلاق أي جولة من البطولة مساء يوم الجمعة. ويبحث متصدر الدوري الوطني الأول الرجاء عن تكريس قوته كمتزعم للدوري من خلال استقباله لفريق النادي القنيطري الذي يتخبط في سلسلة من النتائج السلبية التي تضعه في المراتب الأخيرة، بالرغم من أن الرجاء سيعاني من غيابات وازنة أهمها غياب ظهيري الفريق، هشام المهدوفي وعبد الصمد أوحقي وعبد المولى برابح للإصابة ورشيد السليماني لجمعه أربعة إنذارات، وهي فرصة للقنيطريين لتصعيب مأمورية الرجاء وتأكيد المستوى التقني الجيد، الذي اعتادت الجماهير معاينته كلما حل الكاك لمواجهة أحد فريقي العاصمة الاقتصادية، والتي سيرحل ممثلها الثاني في القسم الوطني الأول، الوداد، إلى الرباط لمواجهة الجيش الملكي في أحد أقوى مباريات الجولة الثانية من إياب دوري النخبة، ومن المفارقات أن الوداد سيرحل إلى الرباط وهو يبحث عن انتصاره الأول الذي استعصى على الفريق منذ شهرين، فانتصار الفريق في الديربي البيضاوي يعد آخر انتصار للحمراء، وهو ما يطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول هذا الاستعصاء الهجومي الذي يعاني منه الفريق بالرغم من توفره على أقوى المهاجمين، أما الفريق المستقبل الجيش الملكي فليس أحسن حالا عن الوداد، وبدوره يعاني تذبذبا في النتائج المحققة في الموسم الكروي الجاري، ويأمل في هزم الوداد في الكلاسيكو حتى تعود البسمة إلى أنصار الفريق العسكري، التي يبدو أنها غاضبة على نتائج ومسؤولي الفريق. وفي سياق مباريات قمة الجولة 17 يستقبل الكوكب المراكشي فريق حسنية اكادير، وهي مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، فالزاكي يبحث عن انتصاره الثاني كمدرب للكوكب المراكشي، في حين يطمح جمال السلامي إلى تجميد رصيد الزاكي في انتصار واحد بتحقيق انتصاره السادس كمدرب للفريق السوسي. ولن تخلو مباراة شباب المسيرة والفتح الرباطي من طابع الندية في ظل المستوى التقني للفريقين، فالفتح بات يصنف في خانة أقوى الفرق الإفريقية في ظل النتائج التي حققها، أما شباب المسيرة فيحقق إلى غاية الدورة الحالية نتائج مهمة بعناصر شابة وبات خصما عنيدا تهابه جل الفرق الوطنية، والأمر ذاته ينطبق على فريق أولمبيك آسفي الذي يتصارع مع أربعة فرق على لقب الدوري الوطني، إذ منذ تولي الإطار الوطني عبد الهادي السكيتيوي زمام الأمور التقنية للفريق وحاله يتغير من حسن إلى أحسن. الشيء نفسه بالنسبة إلى المغرب التطواني الذي تحسنت نتائجه بقدوم المدرب عزيز العامري، ومواجهته للواف فرصة لتجسيد هذا المعطى، بالرغم من أن الواف يظل فريقا عنيدا ونادرا ما ينهزم في عقر داره. وسيخوض الماص مباراته عن الجولة ال17 ضد شباب الريف الحسيمي، الأربعاء المقبل، وهو التاريخ ذاته الذي سيواجه فيه أولمبيك خريبكة الدفاع الحسني الجديدي.