سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسعار المكالمات الهاتفية مرشحة لمزيد من الانخفاض خلال 2013 نتيجة إصدار الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات قرارا بتخفيض أسعار الانتهاء للشركات الفاعلة في القطاع
أصدرت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، مؤخرا، قرارا بتخفيض أسعار الانتهاء بالنسبة للشبكات المتنقلة المقدمة من طرف المتعهدين الثلاثة (اتصالات المغرب، ميدي تيليكوم، ووانا كوربريت)، ابتداء من فاتح يناير 2013. ويهدف القرار الجديد، حسب بلاغ للوكالة، إلى تشجيع متعهدي الاتصالات على الاستمرار في خفض أسعار التقسيط لصالح المستهلكين، حيث تم تطبيق المبدأ القاضي بإدخال تخفيضات على باقي أسعار الانتهاء وتقنين تكاليف الربط بين المتعهدين بالنسبة لشبكات الهاتف النقال والثابت الكلاسيكي والهاتف الثابت بتنقل محدود وكذا الرسائل النصية القصيرة. وفي الإطار ذاته، قررت الوكالة تطبيق تخفيضات على أسعار الانتهاء المطبقة على الهاتف النقال خلال المكالمات التي تجرى بين مختلف الفاعلين، لتصبح 0,139 درهم بدون احتساب رسوم الدقيقة بالنسبة لجميع المتعهدين، وبالنسبة للرسائل النصية القصيرة أصبح السعر هو 0,03 درهم للرسالة. وحسب الوكالة، فإن القرار اتخذ بعد مقارنة الأسعار ببعض الدول مثل البيرو والمكسيك ومالطا وبلغاريا. وتأتي هذه الخطوة بعد التخفيض الذي عرفته أسعار المكالمات الهاتفية في يوليوز 2010، على ضوء تقرير لمجلس إدارة الوكالة، الذي عهد إليه بدراسة الإطار الذي يحكم تسعير المكالمات بين الفاعلين الثلاثة المقترحة من قبل الوكالة، حيث قررت لجنة تسيير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تخفيض تسعيرات المكالمات البينية للهاتف المحمول بحوالي 65 في المائة بالنسبة للمكالمات الواردة من مشتركي «اتصالات المغرب» و«ميديتيل» في اتجاه مشتركي الفاعلين الآخرين، وبما يعادل 70 في المائة بالنسبة للمكالمات الواردة من مشتركي الفاعل الثالث «وانا» في اتجاه مشتركي باقي الفاعلين. وفي الإطار ذاته قررت الوكالة تطبيق تخفيضات على التسعيرات المطبقة على الهاتف الثابت خلال المكالمات التي تجرى بين مختلف الفاعلين بحوالي 24 بالمائة و40 بالمائة في أفق سنة 2013. هذه القرارات، التي ستنضاف إلى الأهداف المسطرة من قبل خارطة الطريق التي سنتها وكالة تقنين المواصلات في أفق سنة 2013، تهدف إلى تحفيز المنافسة من جديد داخل أسواق الهاتف المحمول والثابت، وهو ما انعكس على مستوى أسعار الخدمات التي يستفيد منها المستهلك المغربي. يذكر أن عدد المغاربة المشتركين في الهاتف النقال تجاوز عند متم شهر شتنبر المنصرم أكثر من 38.2 مليون مشترك بنمو قارب 6 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وسجل التقرير الأخير للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن نسبة تلبية حاجيات السوق بلغت في التسعة أشهر الماضية أكثر من 117.7 بالمائة مقابل 115 بالمائة عند نهاية شهر يونيو 2012، وأن الاستعمال الفردي للهاتف النقال توسع نتيجة العروض المغرية للشركات الثلاث النشيطة داخل المغرب، حيث تحدث المغاربة عبر الهاتف النقال أكثر من 23 مليار دقيقة، بمتوسط 72 دقيقة للفرد شهريا، مرتفعا بنسبة 20 بالمائة، وبعثوا أزيد من 5 مليارات رسالة قصيرة «إس إم إس» خلال التسعة أشهر الأولى من السنة. وأشار نفس التقرير إلى أن عدد المنخرطين في الهاتف مسبق الدفع، أي بدون اشتراك سنوي، استحوذ على حصة الأسد من مجمل منخرطي الهاتف النقال بالمغرب، إذ وصل عددهم عند متم شهر شتنبر 2012 أكثر من 36.5 مليون منخرط مقابل 34 مليونا في نفس الفترة من 2011، واستقطبت «اتصالات المغرب» 46.4 بالمائة من هؤلاء مقابل 29.7 بالمائة ل«وانا» و23.7 بالمائة ل«ميديتيل».بينما بلغ عدد الملتزمين باشتراك سنوي أقل من 1.78 مليون مشترك إلى غاية شتنبر المنصرم. وتوجد «اتصالات المغرب» دائما في المقدمة بحصة سوق تفوق 59.4 في المائة، وبعدها «ميديتيل» ب 33.6 في المائة، ثم «وانا» ب6.8 في المائة.