طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأربعاء، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بتمكين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحاولون الهرب من القتال في سوريا، من دخول الأراضي الفلسطينية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» بهذا الخصوص: «لقد طلب رئيس دولة فلسطين محمود عباس من أمين عام الاممالمتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي تمكين أبناء شعبنا في سوريا من دخول الأراضي الفلسطينية». وحسب «وفا» فإن هذا يأتي «نتيجة ما تتعرض له المخيمات الفلسطينية من ويلات الصراع الدموي في سوريا». ونفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية عدة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد ظهر الثلاثاء الماضي، بعد ساعات من سيطرة مقاتلين فلسطينيين وسوريين معارضين للنظام على أجزاء كبيرة من المخيم الواقع في جنوبدمشق، كما ذكرت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية أن قصفا مدفعيا وبالهاون استهدف أيضا المخيم. وكان مسلحو المعارضة السورية مدعومين من فلسطينيين من فصائل مناهضة للنظام السوري أحرزوا في وقت سابق تقدما واضحا على الأرض داخل مخيم اليرموك، حسب ما ذكر المرصد وسكان من المخيم. وترافق ذلك مع تواصل حركة النزوح الكثيف من المخيم الى أحياء أخرى في دمشق وخارجها وإلى لبنان المجاور. وأدان كل من عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة قصف اليرموك. ووفقا لأرقام صادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) يوجد 486 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في 9 مخيمات رسمية و3 غير رسمية في سوريا. وقد حاول الفلسطينيون عدم التدخل في النزاع الدائر في سوريا بين نظام الرئيس بشار الأسد والمتمردين وهو موقف أكد عليه الرئيس الفلسطيني عباس. وقالت «وفا» إن عباس «أكد على الموقف الفلسطيني من عدم التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية».