كشفت مصادر مطلعة أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بالحسيمة أمرت، مساء أول أمس السبت، بتوقيف ثلاثة دركيين على خلفية ورود أسمائهم في التحقيقات التي تجريها مصالح الدرك حول حادث مقتل ثلاثة أشخاص بشقران على خلفية نزاع حول المخدرات. وأضافت المصادر نفسها أن الدركيين الذين كانوا يزاولون عملهم بمركز النكور التابع لبني بوعياش، التي تبعد عن الحسيمة بحوالي 30 كلمترا، تم اقتيادهم إلى مركز الدرك بإمزورن بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالحسيمة. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن التحقيقات التي تجريها مصالح الأمن حول حيثيات حادث مقتل ثلاثة أشخاص بدوار «شقران» خلال الأسبوع الماضي، كشفت عن معطيات جديدة أدلى بها المتهم الأول بتنفيذ الجريمة للمحققين، إذ أكد على وجود علاقة بين أحد ضحاياه وبعض أفراد الدرك الملكي. وزادت مصادرنا أن المتهم أكد أن أحد ضحاياه كان على علاقة قوية ببعض رجال الدرك بالمنطقة. في السياق نفسه، اعتبرت مصادرنا أن التحقيق في هذه القضية سيؤدي إلى كشف خيوط جديدة ترتبط بشبكة الاتجار بالمخدرات بالمنطقة وتورط عناصر من الدرك الملكي في التواطؤ مع شبكة الاتجار في المخدرات. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تتسع دائرة التحقيق خلال الأيام المقبلة بعد الاستماع إلى الدركيين الذين وردت أسماؤهم في التحقيق مع المتهم الأول في تنفيذ ما يعرف ب«جريمة شقران». ويأتي اعتقال الدركيين بعد أيام فقط على اعتقال المتهم الأول بتنفيذ جريمة قتل ثلاثة أشخاص بدوار شقران بعد نزاع حول المخدرات. وكان المتهم قد صرح للمحققين بأن أحد ضحاياه سرق منه 38 كيلوغراما من المخدرات قبل أن يجهز على الآخرين خشية افتضاح أمره. إلى ذلك، يعيش دوار «شقران» حالة غليان إثر اندلاع مواجهات جديدة بين بعض سكان الدوار استعملت فيها شتى أنواع الأسلحة البيضاء والسواطير والعصي مسفرة عن جرح أكثر من 6 من ساكنة الدوار بسبب نزاع حول أراض فلاحية.