اختارت جماعة العدل والإحسان تأجيل مراسيم دفن مرشدها إلى اليوم الجمعة من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من أعضاء الجماعة للمشاركة في مراسيم تشييع الجنازة التي من المتوقع أن تشارك فيها مئات الآلاف. واختارت الجماعة مسجد السنة المحاذي للقصر الملكي بالرباط لإقامة صلاة الجنازة فيه على مرشدها الراحل. وعن هذا الاختيار، قال حسن بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي باسم الجماعة، إن اختيار مسجد السنة المحاذي للقصر الملكي لإقامة صلاة الجنازة فيه تم بالنظر إلى مكانة الشيخ عبد السلام ياسين، من جهة، ولكونه، من جهة أخرى، أقرب مسجد إلى مقبرة الشهداء حيث من المنتظر أن يتم دفن جثمان الشيخ ياسين. وأكد بناجح ل»المساء» أن إرجاء الدفن إلى اليوم الموالي للوفاة يعود إلى ضرورة إتاحة الفرصة لأعضاء الجماعة وعدد من الوفود من أجل توديع الراحل والمشاركة في جنازته؛ في حين أكد أن الحديث عن ترك الشيخ ياسين لوصية أخيرة هو أمر سابق لأوانه وأن الأولوية الآن للحدث الجلل المتمثل في وفاته. وفي سياق متصل، علمت «المساء» بأن خلية شكلت على مستوى ولاية أمن الرباط من أجل الإشراف الأمني على عملية مواراة مرشد جماعة العدل والإحسان ثرى مقبرة الشهداء بالرباط. وأوضح مصدر مطلع أن ترتيبات أمنية دقيقة سيتم اتخاذها صباح اليوم الجمعة من أجل تأمين عملية نقل الجثمان من منزل الشيخ في بير قاسم إلى مسجد السنة، ومنه إلى مقبرة الشهداء.