فارق الشيخ عبد السلام ياسين، المرشد العام لجماعة العدل والإحسان، الحياة بمنزله ببير قاسم بالرباط، صباح أمس في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بنزلة برد حادة أدت إلى مضاعفات على جهازه التنفسي. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن قياديين من مجلس الإرشاد حضروا اللحظات الأخيرة من حياة الشيخ عبد السلام ياسين، ذلك أن عائلته الصغيرة وبعض قياديي الجماعة لم يفارقوا الشيخ منذ تعرضه لأزمة صحية نهاية الأسبوع الماضي.، فيما توقع مصدر مطلع أن تشيع اليوم الجمعة جنازة الشيخ ياسين في مسيرة مليونية تحضرها حشود غفيرة من أتباع الجماعة والمتعاطفين معها ووفود من خارج المغرب وداخله. وشدد مصدرنا على أن الأجهزة الأمنية عاشت حالة استنفار لتدبير مراسيم تشييع الجنازة خاصة أنها ستنطلق بعد صلاة الجمعة من مسجد السنة المجاور للقصر الملكي. من جهة أخرى، تردد بقوة اسم القيادي في الجماعة محمد العبادي لخلافة عبد السلام ياسين على رأس الجماعة كزعيم روحي جديد. إلى ذلك، توجه عبد الإله بنكيران على رأس وفد تكون من عبد الله باها وزير الدولة ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات إلى فيلا الشيخ ياسين لتقديم التعازي. وفي سياق متصل، تلقت قيادة الجماعة التعازي من وزراء في حكومة بنكيران، غير أن مسؤولا في الجماعة أكد ل«المساء» أن هذه الاتصالات كانت بأسمائهم الشخصية.