فاجأ فريق الوداد الفاسي ضيفه الجيش الملكي حين ألحق به أول هزيمة تحت إشراف الناخب الوطني رشيد الطوسي، بعدما تغلب عليه بهدف لصفر خلال مؤجل الجولةالثامنة من البطولة الاحترافية، الذي أقيم بمركب فاس مساء أول أمس الأربعاء. وتذوق الفريق الفاسي طعم الافوز بعد صيام دام عشرة أسابيع، وتأتى على حساب الجيش الملكي ومدربه رشيد الطوسي، الذي حمله التألق بمدينة فاس مع المغرب الفاسي إلى قيادة المنتخب الوطني. وسجل هدف المباراة الوحيد لاعب الجيش الملكي سابقا مراد فلاح في الدقيقة ال 20 من الجولة الأولى دون أن يعبر عن فرحته احتراما لزملاء الأمس. وشهدت المباراة، التي أجريت أمام مدرجات فارغة، احتفاظ الطوسي بأربعة لاعبين أساسيين بدكة البدلاء، قبل أن يقحم ثلاثة منهم مع مستهل الجولة الثانية أملا في إدراك التعادل. بالمقابل، غاب كل من عبدالرحيم شكيليط، الذي أقصي في مباراة الديربي، والمهاجم جواد وادوش، الذي يشكو من الإصابة، عن صفوف الوداد الفاسي. ومنح غياب بعض اللاعبين الأساسيين للفريق العسكري الثقة للاعبي الوداد الفاسي، الذين قدموا أداء جيدا طيلة أطوار المباراة، خصوصا في النصف الثاني من الجولة الثانية، بعد التغييرات، التي أقدم عليها المدرب السويسري. وظهرت لمسة روسلي جلية على لاعبي «الواف» من خلال التمريرات القصيرة والسريعة مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة، مستغلين في ذلك سرعة لاعب الوداد البيضاوي سابقا عبد الرحيم السعيدي. على الجانب الآخر، وبعدما وجه لاعبيه خلال الجولة الأولى، ترك رشيد الطوسي عملية «الكوتشينغ» للمساعد لحسن الوداني، معيدا بذلك سيناريو مباراة المنتخب المغربي مع الطوغو. ورغم إضافة الحكم رضوان جيد، ستة دقائق كوقت بدل ضائع إلا أن لاعبي الجيش فشلوا في إعادة سيناريو مباراة آسفي واستسلموا لإرادة لاعبي «الواف»، الذين كانوا يبحثون عن أول فوز لهم. وتغيب رشيد الطوسي، الذي كانت تبدو عليه علامات التعب، عن فعاليات الندوة الصحفية واكتفى بالقول أنه يعاني من بعض الضغط وكلف مساعده لحسن الوداني بحضورها. وأكد الأخير أن الفريق العسكري لم يستصغر منافسه بعدما احتفظ بلاعبيه الأساسيين بدكة الاحتياط، وزاد قائلا: « لقد خضنا مباراة مفتوحة أمام فريق بدأ يسترجع مقوماته مع قدوم مدربه روسلي، أعتقد أن عنصر المفاجأة كان حاضرا». من جانبه، قال مدرب وداد فاس إنه قادم من دولة اشتهرت بصناعة الساعات، وأنه سيكون سعيدا بإهداء ساعة تضبط التوقيت لحكم المباراة رضوان جيد، الذي أضاف 6 دقائق كوقت بدل ضائع. وأوضح روسلي أن الفوز الأول للفريق ساهم فيه كل اللاعبين، قبل أن يهدي الفوز للحارس حكيم أيت بولمان المصاب. وقال روسلي إن الفضل في الفوز الأول للفريق يعود بالأساس إلى اللاعبين الذين لعبوا دورا كبيرا في الحصول على نقاط المباراة، مضيفا أن فرحة الفوز لم تكتمل بسبب إصابة الحارس أيت بولمان بكسر في قدمه اليمنى. وأوضح روسلي أنه كان بإمكان فريقه إنهاء المباراة بحصة مغايرة لو ترجمت الفرص إلى أهداف، مشيرا أن أهداف الفريق العسكري أهدر بدوره بعض المحاولات. وأكد روسلي أن فريقه تحكم في الجولة الثانية بفضل التغييرات التكتيكية التي منحت للفريق الفاسي عدة حلول لبلوغ مرمى الفريق المنافس و زادت من استقرار وسط الميدان، الذي وقف سدا منيعا أمام هجمات لاعبي الجيش الملكي. وأوضح روسلي أنه بعدما اكتشف المهاجم السعيدي خلال مباراة الديربي، تمكن من الوقوف على مؤهلات ياسين الرمش، مضيفا أن أمامه بعض المباريات قبل إحداث التغييرات، التي من المحتمل أن تطرأ على عمق الدفاع خصوصا مع تقدم العميد شكيليط في السن كما سيبحث على تعزيز خط الهجوم كي يصبح أكثر فعالية.