اهتزت فاس العتيقة، في وقت متأخر من ليل أول أمس الأربعاء، على وقع جريمة بشعة تعرض خلالها حارس موقف للسيارات للذبح من الوريد إلى الوريد على يد مسير مقهى تدعى «السلام»، قُدِّمت على أنها من أبرز مقاهي القمار في المدينة العتيقة. واستنفر الحادث السلطات الأمنية التي جندت عناصرها لإلقاء القبض على الجاني، والتحقيق في ملابسات القضية. وتمكنت الشرطة السياحية من الوصول إلى الجاني واعتقاله. وتبين من خلال التحريات الأولية أن الظنين، الذي اقترف جريمته الشنيعة بالقرب من بوابة الرصيف الاستراتيجية لولوج فاس العتيقة، كان على خلاف قديم مع حارس موقف السيارات. وقالت مصادرنا إن الجاني كان يشك في أن الحارس -البالغ من العمر 45 سنة، متزوج وله طفلان- يشي به للمالك الحقيقي للمقهى. وتطور الخلاف بين الطرفين إلى أن وصل «الحقد» بالظنين حدا لا يطاق، فعمد إلى شحذ سلاح أبيض فاجأ به حارس موقف السيارات، من الخلف، وقام بذبحه من الوريد إلى الوريد، ولم يُجْد نقل الضحية إلى قسم المستعجلات في المستشفى الجامعي الحسن الثاني، إذ عاجلته المنية بعد أن تعذر إنقاذه. وتجمهر العشرات من المواطنين من سكان فاس العتيقة لمتابعة أطوار مشاهد جريمة القتل المرعبة، التي سالت فيها الدماء جارفة من عنق الضحية الذي ذُبِح ذَبْح الشاة يوم النحر.