طالب وفد حقوقي وزير الصحة، الحسين الوردي، بفتح تحقيق في تعرض سيدة لإهمال طبي وصف ب«الخطير» في قسم الولادة بمستشفى ابن باجة في تازة بعد خضوعها لعملية قيصرية تدهورت على إثرها حالتها الصحية، كما طالب بضرورة الإسراع بعلاج المواطنة قبل فوات الأوان. ويتكون الوفد الذي زار الضحية، التي ترقد بقسم الولادة في حالة صحية وصفت ب«الحرجة»، من رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع تازة وأعضاء من مكتب الفرع، بالإضافة إلى ممثل عن منتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان، ورئيس جمعية «داركم» للمهاجرين. وقد وقف الوفد على حجم المعاناة التي تعيشها المواطنة المسماة كريمة خروبي التي خضعت لعملية قيصرية، ومباشرة بعد خروجها من قاعة العمليات اكتشف أهلها أنها خضعت لعملية أخرى في الجانب الأيمن من بطنها وهو ما دفعهم إلى الاستفسار عن الأسباب والدوافع لإجراء هذه العملية الجراحية لكن لم يتمكنوا من الحصول على أي إجابات. وقد طالبت عائلة الضحية إدارة المسشتفى المذكور بتقرير طبي عن العملية لكن طلبها قوبل بالرفض من قبل المصالح المختصة. ووقف الوفد الحقوقي على حجم ما أسماه «الكارثة الإنسانية» التي تعيش على إيقاعها المواطنة كريمة، خاصة بعد إجبارها على إفراغ السرير الذي ترقد عليه، دون اكتراث بوضعها الصحي والنفسي، الذي تسببت فيه العملية الجراحية، وحجم الإهمال الفظيع الذي تعرضت له. كما أكدت المريضة للوفد الذي زارها أنها منذ خضوعها للعملية القيصرية وكذا العملية الجراحية الثانية، لم تخضع لأي كشف طبي على حالتها، أو تحديد ما يلزمها من أدوية رغم مرور أزيد من 20 يوما على ذلك، وهو ما اضطر أخ المريضة إلى أن يتولى تضميد جروحها ومراقبتها دون علم منه بنوع الأدوية التي يجب استعمالها في حالتها هاته، إذ يعمد إلى استعمال أدوية بسيطة وهو ما قد يعرض حياة المريضة إلى خطر الموت في أي وقت. وحاولت «المساء» الاتصال أكثر من مرة بالمستشفى المذكور للاستفسار عن حالة المريضة ودواعي إجراء العملية الجراحية لكن الهاتف ظل يرن بدون إجابة .