عثر مواطنون، صباح أول أمس الاثنين، على جثة رجل معلقة إلى عمود كهربائي قرب منطقة تطفت بضواحي مدينة القصر الكبير، فيما تشير المعطيات الأولية إلى أن الأمر يتعلق بعملية انتحار. وتعود الجثة لرجل في الثلاثينات من العمر، وصفه شهود عيان بأنه أسمر اللون وذو لحية خفيفة، متوسط القامة، يضع كحلا في عينيه، ويرتدي حذاء رياضيا جديدا، وملابس «أفغانية»، فيما وصفه تقرير الشرطة بأنه يحمل ملامح «غير عربية»، وقد وجدت الجثة معلقة بحبل طوله ستة أمتار موصول بالعمود الكهربائي، فيما ظلت هويته الحقيقية مجهولة إلى حد الساعة. وفور إبلاغها بالحادث، حضرت إلى عين المكان عناصر من الشرطة العلمية والقضائية للوقوف على ملابسات الحادث، وقد تم نقل الجثة إلى المستشفى المدني بالمدينة، حيث تم رفع البصمات عنها بغرض التعرف على هوية صاحبها، فيما أعطى الوكيل العام للملك أمره بنقل الجثة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة قصد تشريحها، من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. ورجح شهود عيان أن يكون حادث الانتحار قد تم قبل وقت قصير نسبيا من اكتشاف الجثة، مستندين إلى أن ملابس المنتحر لم تتبلل بفعل رطوبة الأجواء في تلك الليلة الباردة، كما أكد الشهود وجود آثار الوحل بالعمود الكهربائي، وهي تعود لأرجل شخص واحد فقط، مما يرجح فرضية الانتحار، وذلك ردا على بعض المعطيات التي تم تداولها، والتي تشير إلى إمكانية أن يكون الحادث تم بفعل فاعل، نافين في الوقت نفسه أن يكون عثر على الهالك مكبل اليدين كما روجت بعض الإشاعات.