بدأت حوادث الانتحار بمدينة الصويرة تأخذ طابع الظاهرة إثر وقوع أربع حالات انتحار منذ شهر شتنبر المنصرم في مناطق متفرقة من الإقليم. في ايت داود كما في ايت اسحاق وبلدية الصويرة وضع أربعة أشخاص من الجنسين ومن أعمار وأوضاع اجتماعية متباينة، حدا لحياتهم بطرق متباينة ولأسباب تظل مجهولة. آخر حالات الانتحار وقعت يوم الأحد 10 أكتوبر 2010 بجماعة ايت اسحاق حيث وضع رجل متزوج وأب لعدة أطفال حدا لحياته من خلال الإلقاء بنفسه في البئر لأسباب ظلت مجهولة خصوصا وأن وضعه الاجتماعي وسلوكه لم يكن يشير بأي حال من الأحوال إلى إمكانية إقدامه على هذا القرار، حسب مصادر من جماعة سيدي إسحاق. هذه الحادثة عادت بالأذهان أسبوعا قبل هذا التاريخ حيث ألقت أمواج الصويرة بجثة امرأة في عقدها الرابع وضعت حدا لحياتها من خلال الإلقاء بنفسها في مياه البحر.السيدة المنتحرة كانت متزوجة وأما لثلاثة أطفال فيما تعددت التأويلات بخصوص أسباب إقدامها على هذا القرار . وقبل ذلك بأسبوع ، أقدم شاب من مواليد 1987 على وضع حد لحياته شنقا في غرفته بجماعة ايت داوود، حيث تم اكتشافه معلقا إلى حبل من طرف الجيران الذين تعددت تفسيراتهم لانتحاره الذي أتى أسبوعا كذلك بعد انتحار فتاة تبلغ من العمر 21 سنة وضعت حدا لحياتها عبر تسلق عمود كهربائي للضغط المرتفع مما أدى إلى التطويح بجسدها على بعد مئات الأمتار من موقع الانتحار، فيما تعددت كذلك التفسيرات بخصوص هذا الحادث المأساوي. آخر الجثث التي تحوم حولها شبهة الانتحار، تم انتشالها يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 من ميناء الصويرة قرب المنطقة المسماة «راس المون»، وهي تعود لرجل في عقده الرابع وجدت جثته في حالة تحلل جد متقدمة تؤشر على غرقه عشرين يوما من قبل، مما جعل من مسألة تحديد هويته شبه مستحيلة، ناهيك عن ظروف وأسباب غرقه.