ضرب نام ليجي، اللاعب التشادي والمحترف بصفوف الدفاع الجديدي لكرة القدم عصفورين بحجر واحد حين قاد فريقه أول أمس الأحد إلى فوز صغير، استطاع من خلاله أن يثبت لمشجعيه ومنتقديه معا أنه هداف قادم وسيكون خير خلف لابن جلدته «ماكس»، كما رد «الجميل» لمدربه محمد جواد الميلاني، وقدم له هدية جديدة، أمام جمهوره هذه المرة، جعلته يتصالح معه بعد صيام وغياب وجفاء دام حوالي 10 دورات، حين كان الأخير يدفع به أساسيا في كل المباريات متحديا معارضي قدومه إلى الجديدة. ليجي، أهدى للميلاني ست نقاط من فوزين متتالين على نهضة بركان، بعقر الدار الأسبوع الماضي، وأول أمس أمام النادي المكناسي، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة وأضحى يحتل الصف السادس مناصفة مع حسنية أكادير. ووصف الميلاني الفوز على النادي المكناسي ب»المهم» له وللاعبيه، اعتبارا منه أنه جاء ليعيد الدفاع إلى سكته الطبيعية، مضيفا في حديثه بالندوة الصحفية التي أعقبت المباراة التي قادها الحكم جلال حكم أمام جمهور قدر بحوالي 1500 متفرج، أن اللاعبين أثبتوا للمكتب أنهم لم يكون مخطئين حين تشبثوا به كمدرب بعد الاستقالة، وأنهم كانوا على صواب أيضا حين قالوا إن أزمة الدفاع أزمة عابرة ليس إلا. وأهدى الميلاني، الفوز لجمهور الدفاع ووصفه بالوفي، ولجميع اللاعبين وشكرهم على القتالية وروح المسؤولية، كما شكر أيضا عشب ملعب العبدي الذي «مدحه» اكثر من «شاكو» حين قال في معرض رده عن قضية الأخير، بأن غيابه عن الفريق لم يشكل له أي نقص، وقال:»شاكو كبقية اللاعبين، فزنا في غيابه كما انهزمنا بحضوره، اللاعبون سواسية بالدفاع ونعاملهم كالأبناء». الميلاني، الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية، وهو يوزع ابتسامته التي كانت قدغابت عنه في المباريات السابقة، يمينا وشمالا، على الصحفيين وإداريي الفريق، ومن تسلل إلى قاعة الندوة من محبين ومنخرطين، تحاشى الدخول أكثر في تفاصيل قضية اللاعب شاكو لكنه أجاب بنوع من «التحفظ» حين قال إن اللاعب كالابن اذا أخطأ يجب أن يعاقب. من جانبه، خرج يوسف لمريني مدرب النادي المكناسي، غاضبا من الملعب ومستودع ملابس لاعبيه، وركب سيارته الرباعية الدفع دون ان يكلف نفسه عناء الجلوس 5 دقائق بقاعة الندوة الصحفية كما يفعل المدربون المحترفون المغاربة والاجانب الدين يزورون الجديدة وملعبها. وكانت مبارة الدفاع الجددي والنادي المكناسي قد بدات بمناوشات بين الجمهورين أما ابواب الملعب، وانتهت باحتفالات داخله، حيت حرص لاعبو الفريق الجديدي على التوجه صوب فصيل «الترا كاب صولاي» وتبادولوا التحية بعد الفوز، وطي صفحة الخلاف، كما واصل اللاعبون الاحتفالات بمستودع الملابس وتغنوا كثيرا بمدربهم الميلاني وزميلهم ليجي مسجل هدف المبارة الوحيد في الدقيقة 60.