قاطع عدد من عدائي المنتخبات الوطنية لألعاب القوى التداريب ونظموا قفة احتجاجية أمس الخميس بالمعهد الوطني بالرباط. وجاء تنظيم الوقفة احتجاجا على ما أسماه العداؤون عدم التزام الجامعة بوعودها، ورفعوا خلال الوقفة التي بدأت في الساعة التاسعة والنصف وظلت متواصلة حتى الثانية من يوم أمس شعارات طالبوا من خلالها الجامعة بالوفاء بالتزاماتها، كما طالبوا برحيل مدير المعهد، معتبرين أن التغذية في المعهد ليست في المستوى وتسببت في أمراض لعدد من العدائين. ومن بين الشعارات التي رفعها العداؤون «هذا عار هذا عار والراية في خطر» و«المدير سير بحالك العاب القوى ماشي ديالك»، في إشارة إلى مدير المعهد الوطني، الذي قال عداؤون اتصلوا ب«المساء»، إنه أبدى استعداده لتقديم استقالته. العداؤون أنفسهم ،أكدوا أنهم لم يتوصلوا براتبي شهري غشت وشتنبر، إضافة إلى منح فوز بعض العدائين في بطولات العالم، مشيرين إلى أن الجامعة لم تضع في اعتبارها أن عيد الأضحى على الأبواب وأن بعض العدائين ليس لديهم حتى مصاريف التنقل لقضاء العيد رفقة ذويهم.. وبحسب المصادر نفسها فلم تشفع محاولات عدد من الأطراف بينها المدير الإداري للجامعة في إخماد غضب العدائين، إذ طالبوا بحضور رئيس الجامعة، مهددين في الوقت نفسه بنقل الوقفة أمام مقر شركة «اتصالات المغرب»، التي يديرها عبد السلام أحيزون. وأكدوا أنهم سئموا من الوعود الكاذبة على حد قولهم، مشيرين إلى أنه بدل أن يركز العداؤون على التداريب، فإنهم اصبحوا يهدرون الوقت في المطالبة بحقوقهم، واعتبروا أن هذا الوضع لن يخدم مصلحة ألعاب القوى المغربية بأي شكل من الأشكال.