سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاجات العدائين على مدير المعهد الوطني لألعاب القوى تأخذ أبعادا خطيرة! عداؤون اعترفوا ل «العلم» أن سعيد عويطة هو من دفعهم إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية
... اتخذت احتجاجات عدائي المنتخب المغربي بالمعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط والتي دامت يومين وتوقفت أمس الجمعة أبعادا خطيرة مختلفة عن تلك التي كانت موجهة إليها في الأصل حيث تبين في النهاية أن كل هذه الاحتجاجات ما هي إلا «حق أريد به باطل» تمثل في مسرحية مفبركة كان من ورائها - حسب عدائين شاركوا في الوقفات- المدير التقني الوطني سعيد عويطة. «العلم» انتقلت مساء أول أمس الخميس وأمس الجمعة إلى معهد ألعاب القوى للوقوف على حقيقة ما يجري داخله وبالفعل وجدت وقفة احتجاجية وهتافات من جانب العدائين ضد مدير المعهد خالد بنحيدة وحتى رئيس الجامعة لم يسلم من بعض الانتقادات (نتوفر في «العلم» على تسجيل بالصورة والصوت لهذه الهتافات) حيث رفع المحتجون شعارات من قبيل «آ خالد سير بحالك المعهد ماشي ديالك» والعداؤون هاهوما والرئيس فيناهو؟» و«أحيزون سير بحالك.. الجامعة ماشي ديالك» و «هذا عار .. هذا عار.. العدائين في خطر».. وعند انفرادنا بمجموعة من العدائين أكد هؤلاء أن الوقفة موجهة بالأساس إلى مدير المعهد خالد بنحيدة الذي لم يوفر لهم أدنى شروط الراحة بالمعهد من قبيل الأطعمة المقدمة لهم والتي لا تستجيب لمواصفات الجودة الضرورية أو أشياء أخرى كآلة الغسيل وغرف النوم التي لم تستبدل أسرتها منذ سنة 1998 .. وذهب بعض هؤلاء أبعد من ذلك حيث أكدوا أن هناك تواطؤا بين مدير المعهد والشركة المكلفة بإعداد الطعام لهم حيث يحصل المدير على نسبة من قيمة هذه الأغذية مقدرة في عشرة دراهم عن كل وجبة، علما أن من يتكفل بإعداد هذه الأطعمة هما شخصان يسمى أحدهما عبد العالي والآخر الناصري كانا يشتغلان طباخين في العهد السابق وتم تحويلهما إلى بستانيين (jardiniers) قبل أن تتم إعادتهما إلى المطبخ من جديد لكن بصيغة ملتوية حيث لا يزالان يعتبران في الوثائق الرسمية بستانيين. وأضافوا أن الجامعة بطردها للعدائين البارزين (في إشارة إلى بنحسي ومجموعتها) الذين كانوا يدافعون عنهم ستسكت أفواههم فهي مخطئة لأن زمن السكوت قد ولّى وأنهم لن يقبلوا بإهانتهم من جديد. أما مجموعة أخرى من العدائين فاعترفت ل«العلم» بأن هناك مؤامرة تحاك ضد مدير المعهد خالد بنحيدة وأن من حرضهم على القيام بهذه الوقفات الاحتجاجية هو المدير التقني سعيد عويطة الذي يريد تغيير الشركة المكلفة بإعداد الأكل والتي تعاقد معها المدير الحالي بشركة أخرى يملكها أحد المقربين منه. وأشار بعض هؤلاء أن عويطة حاول تمويههم بأن الأمور تتجاوز صلاحياته في الإدارة التقنية، لكنه في نفس الوقت في اليوم الثاني من الوقفة الاحتجاجية كان بين الفينة والأخرى يرسل أحد العدائين للرفع من وتيرة الهتاف ضد مدير المعهد. وأضافوا أنهم عندما فطنوا إلى هذه اللعبة التي يديرها عويطة فضلوا عدم المشاركة في وقفة صباح أمس الجمعة، حيث لوحظ انقسام في صفوف العدائين، ففئة خرجت للاحتجاج وقد أخبرنا مصدر بأن عويطة نصحهم بالتوجه أولا إلى مقر الجامعة ثم فيما بعد إلى مقر شركة اتصالات المغرب التي يرأسها رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون.. أما الفئة الثانية ففضلت المكوث بالمعهد وعدم الانجرار وراء هذه التمثيلية التي وصفوها ب«الرخيصة». من جهة أخرى انتقد مقربون من المعهد الوطني لألعاب القوى الطريقة «الملتوية» التي يحاول بها عويطة تغيير الشركة المكلفة بإعداد الطعام للعدائين، مشيرين إلى أنه كان أجدى له نهج الطرق القانونية لتحقيق أهدافه بالتوجه مباشرة إلى الجامعة وليس تحريض العدائين.