أصيب 21 رجل أمن، كانوا ضمن الفرق التي أمنت الزيارة الملكية لمراكش، بجروح متفاوتة الخطورة، بعد تصادم بين أربع سيارات كانت تقلهم إلى مدينة تطوان، مساء يوم الجمعة الماضي. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإنه بينما كان عدد كبير من السيارات الأمنية، التي تقل العشرات من عناصر الأمن المعروفة ب«السيمي»، تتجه صوب مدينة تطوان، فوجئ سائق السيارة الموجودة في مقدمة قافلة سيارات الأمن بحادثة سير بين شاحنة لنقل البضائع وسيارة أخرى على الطريق السيار الرابط بين مدينتي بنجرير وصخور الرحامنة، وتحديدا عند النقطة الكيلومترية 137، حينها قام سائق السيارة التابعة للأمن الوطني بالتوقف تفاديا للاصطدام بالشاحنة والسيارة، لتنقلب سيارته التي كان على متنها حوالي 10 عناصر من «السيمي»، وتصطدم بها ثلاث سيارات كانت تسير خلفها، وكانت تحمل بدورها العدد نفسه من رجال الأمن. حادث الاصطدام أدى إلى إصابة حوالي 21 من رجال الأمن بينهم سائقو السيارات الأمنية، وهرعت سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية على وجه السرعة إلى مكان الحادث، حيث نقلت بعض المصابين إلى المستشفى الإقليمي ببنجرير، فيما نقلت جرحى آخرين إلى المستشفى العسكري «ابن سينا» بمراكش، حيث أشارت المصادر إلى أن سبعة من المصابين وصفت حالتهم ب«الخطيرة». وأوضحت مصادر «المساء» أن أغلب المصابين بجروح «خطيرة» هم من ركاب السيارة التي انقلبت، والتي كانت في مقدمة القافلة المتوجهة إلى مدينة تطوان. وفور تلقيه الخبر، بدأ الطاقم الطبي يعد آليات استقبال المصابين بالمستشفى العسكري، بينما هرعت مختلف المصالح الأمنية إلى المستشفى ومكان الحادث، من أجل الوقوف على ملابسات الحادثة ونتائجها. وبعد وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى العسكري، كان طاقم طبي في انتظار المصابين، حيث نقلوهم على وجه السرعة إلى أقسام الفحوصات والأشعة من أجل معرفة نوعية العلاجات التي سيتم تقديمها للجرحى. وأوضحت مصادر طبية في اتصال مع «المساء» أن إصابات رجال الأمن تنوعت بين كسور وجروح في الوجه، ورضوض في الرأس، مشيرة إلى أن حالة أغلبهم مستقرة ومسيطر عليها. وقد زار وفد أمني، يترأسه والي أمن مراكش، المصابين بالمستشفى العسكري للوقوف على حالتهم الصحية. وأعطيت تعليمات للقائمين على المستشفى برعاية المصابين والتكفل بجل مراحل العلاج. يذكر أن مكان وقوع الحادث يعتبر نقطة سوداء تهدد سلامة المسافرين والسائقين، إذ سبق أن شهدت النقطة الطرقية المذكورة حادثا مماثلا قبل شهرين تقريبا، بعد انقلاب خمس سيارات تابعة للأمن الوطني، مخلفة جرح العشرات من عناصر الأمن، بعد زيارة قام بها الملك محمد السادس إلى مدينة مراكش.