أعلنت شركة «فيفو إنرجي المغرب» عن إبرام اتفاق شراكة مع جمعية «إنجاز المغرب». ويتعلق الأمر بتحفيز روح المبادرة وتلقي مبادئ المقاولة لمدة ثلاث سنوات لطلبة السنة الثالثة أو الماستر لطلبة كلية العلوم عين الشق بالدار البيضاء، وكلية العلوم الاقتصادية بطنجة والكلية متعددة الاختصاصات بالجديدة. وقال محمد الريحاني، مدير عام «فيفو إنرجي المغرب» خلال ندوة صحفية نظمت يوم الثلاثاء المنصرم، إن الاتفاق ينص على إنجاز «برنامج المقاولة» المقترح من طرف جمعية «إنجاز المغرب»، الذي يخول للطلبة المكونين فرصة الاستفادة من دورة تكوينية كاملة لإحداث المقاولة، مضيفا أن التجربة المكتسبة من طرف الطلبة فريدة من نوعها لأنها تمكنهم من بلورة كل معارفهم النظرية على أرض الواقع بمجال تدبير المقاولة والتعرف عن قرب على خباياها. وفي تفاصيل الشراكة، فالطلبة مدعوون إلى خلق مقاولتهم الصغرى الخاصة، ٕيعطونها اسما محددا، ويختارون بأنفسهم أعضاء مجلسها الإداري، ويضعون تصورات للمنتوج أو الخدمة، ويباشرون دراسة الجدوى ومختلف إجراءات إنشاء المقاولة، ويضعون مخطط عمل لها، ثم ينتجون ويسوقون ويباشرون إجراءات تصفية المقاولة في آخر السنة. وتلتزم شركة «فيفو إنرجي» بتوفير الدعم المادي للبرنامج، مع تعبئة أطرها، التي تخصص جزءا من وقتها للعمل بالكليات الشريكة كمستشارين متطوعين، وقد سبق للتجربة أن أبانت عن نجاعتها بنجاح، يضيف الريحاني. وأضاف مدير عام «فيفو إنرجي المغرب» أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة يتجلى في ضخ روح المقاولة لدى الطلبة ومساعدتهم على الانفتاح على آفاق مهنية جديدة، باعتبار أن التربية دعامة تنموية تتخذها «فيفو إنرجي» محورا أولويا في مبادراتها المواطنة، حيث تندرج الشراكة مع جمعية «إنجاز المغرب» ضمن استمرارية المبادرات التي تباشرها الشركة. وصرح نفس المتحدث خلال الندوة أن برنامج المقاولة ل«إنجاز المغرب» يعتبر مبادرة رائدة تجمع بين فضاء التربية وعالم المقاولة، وهو يدخل ضمن الدرس الإجباري «ثقافة المقاولة» المحدث مؤخرا ضمن الدروس الجامعية. وقال محمد عباد الأندلسي رئيس الجمعية: «نحن سعداء بهذه الشراكة مع «فيفو إنرجي المغرب»، الممتدة إلى ثلاث سنوات، والتي تعتبر سابقة بالنسبة لجمعيتنا، وهذه المبادرة جزء من برنامج Junior Achievement Worldwide، الرائدة العالمية في مجال التربية على خلق وتدبير المقاولة فور نهاية التكوين، حيث يشارك الطالب في مسابقة لاختيار أحسن مقاولة صغرى أو فتية على الصعيد الوطني ثم الجهوي، فالإحصائيات الدولية تشير إلى أن معدل 30 في المائة من الشباب، الذين شاركوا بهذا البرنامج للمقاولات الصغرى عبر العالم، قاموا بعد ذلك بخلق مقاولاتهم الخاصة».