يخوض موظفو التعليم الابتدائي في إقليم مديونة في مدينة الدارالبيضاء، ابتداء من اليوم وإلى غاية غد الأربعاء، إضرابا إقليميا في كل المؤسسات التعليمية، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية واعتصام أمام مقر نيابة مديونة، في تيط مليل، تنديدا بتصريحات مديرة الأكاديمية وكذا تعبيرا عن احتجاجهم من التنزيل القسريّ لمضامين مذكرتي التوقيت الزمني في التعليم الابتدائي. وجاء هذا التصعيد، الأول من نوعه في القطاع التعليمي في إقليم مديونة، بعد اجتماع عقدته مديرة الأكاديمية مع مجالس التدبير لمؤسسات منطقة العمران يوم الأربعاء المنصرم في جماعة الهراوين، والذي قالت رسالة الموظفين إن الهدف منه كان هو تهديد وإهانة الأطر التربوية في المنطقة. وقد أذكت تصريحات المديرة خلال الاجتماع -حسب رسالة الموظفين- فتيل التوتر وزادت في تأزيم الوضع، حيث استنكر من حضروا الاجتماع الطريقة التي تعاملت بها معهم وتجاهلها المشاكل التدبيرية والبنيوية الحقيقية التي يقولون إنهم يعانون منها، كالاكتظاظ والخصاص الكبير في الموارد البشرية وقلة الأمن في محيط بعض المؤسسات والمعاناة اليومية مع التنقل وضعف البنية التحتية في بعض المدارس وكذا انعدام طريق معبَّدة لمدرسة عبد الإله المصدق وعدم إتمام الأشغال في مؤسسة خديجة أم المؤمنين منذ أكثر من ثلاث سنوات، زيادة على التغييب الكلي للدور الحقيقي لمجالس التدبير. وقد حاولت «المساء» الاتصال بمديرة أكاديمية الدارالبيضاء، خديجة بن شويخ، لأخد رأيها في الموضوع، لكن هاتفها المحمول ظل يرنّ دون رد. وفي نفس السياق عقد التنسيق النقابيّ الاقليمي التابع للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وكذا النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماعا استثنائيا، مُندِّدين بعدم التجاوب الإيجابيّ لمدبري الشأن التعليمي في الإقليم والجهة مع المطالب القاضية بالتراجع الفوريّ عن محاولة تنزيل مضامين المراسلتين. وقد جدد التنسيق رفضه التام مضامين المذكرتين الوزارتين بشأن التوقيت في السلك الابتدائي، داعيا مجالس التدبير إلى تقديم استقالة جماعية إلى حين تفعيل وتوضيح دورها، كما رفض التضييق على حق الموظفين في الإضراب، محذرا من اعتماد مقاربة انتقامية عبر التهديد بالاقتطاع من الأجور، مطالِبا بالتراجع عن الساعات التضامنية.