دعا سعد الدين العثماني مجلس جامعة الدول العربية إلى اتخاذ قرارات تاريخية قوية وفاعلة ومؤثرة، موضحا أن «هناك آمالا كبيرة معلقة على هذا الاجتماع الذي يجب أن يخرج بقرارات تاريخية قوية وفاعلة ومؤثرة تخرج عن الطرق التقليدية التي كانت تتعامل بها مع هذا الحدث». وأكد العثماني، خلال مشاركته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية أول أمس، الذي خصص للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن المغرب يشد على «يد المناضلين والمجاهدين في غزة ويدعو لهم بالثبات والنصر»، داعيا المجتمع الدولي، الذي قال إنه طالما سكت عن هذه الجرائم، إلى أن ينضم للضغط على الكيان الصهيوني. من جهة أخرى، أدان المغرب بشدة العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ بدايته، وعمل في مجلس الأمن الدولي من أجل حمل إسرائيل على وقف أعمالها العسكرية «في أقرب وقت ممكن، ودون قيد أو شرط». وقدم المغرب، باعتباره البلد العربي الوحيد بمجلس الأمن الدولي، يوم 14 نونبر الجاري طلبا لعقد اجتماع عاجل، مصرا على أن يكون هذا الاجتماع علنيا، وأن ينعقد في اليوم نفسه، وقد أعقب ذلك مشاورات لتحديد مبدأ الاجتماع وشكله. وقد ذكر محمد لوليشكي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة،، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأنه «بالنظر للمواقف المتباينة» داخل المجلس فإن «الحل التوافقي الذي تم القبول به يتمثل في عقد جلسة علنية يكون فيها الحق للدول الخمس عشرة والطرفين المعنيين، إسرائيل وفلسطين، في أخذ الكلمة، بينما تحضر الاجتماع باقي الدول الأخرى الأعضاء في الأممالمتحدة دون إمكانية التدخل».