أصيب حوالي 30 معطلا، ينتمون إلى التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة، إصابات متفاوتة الخطورة في تدخل أمني وصفته التنسيقية ب»العنيف»، عندما كانوا متجهين نحو شارع محمد الخامس، مساء أول أمس الاثنين، ما استدعى نقل حالات منهم إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا لتلقي العلاجات الأولية، كما تم اعتقال حوالي ثلاثة منهم، قبل أن يتم إطلاق سراحهم. وأكد حفيظ قدوري، عن المكتب التنفيدي للتنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة، أن «قوات الأمن تترصدهم في كل خطوة وأنها قامت بتطويق شارع محمد الخامس لمحاصرتهم ومنعهم من الوصول إلى جانب محطة القطار المدينة». وأضاف أنه بعد محاصرتهم، اضطر المعطلون إلى الاحتجاج والوقوف في محور الطرق قبالة محطة القطار، حيث رفعوا عددا من الشعارات يطالبون فيها بتحقيق مطالبهم، إلا أن القوات العمومية لم تُمهلْهُم، بل تدخلت بهمجية في حقهم من أجل تفريقهم وإخلائهم من المكان، وفق قوله. وأشار المتحدث نفسه إلى أن الطريقة التي تدخلت بها القوات العمومية، بمختلف تلاوينها، استهدفتهم بشكل مقصود لأنهم لم يقوموا بعرقلة السير، مشيرا إلى أن «الأطر الذين اعتُقِلوا تعرّضوا للضرب والاعتداء من طرف قوات الأمن». وأوضح قدوري أن قوات الأمن طاردت المعطلين واقتفت آثارهم في عدد من الشوارع لإخلائهم من النقط التي يترددون عليها. إلى ذلك، قرر معطلو التنسيق الميداني مواصلة نضالاتهم واحتجاجاتهم إلى حين التزام حكومة بنكيران بما وافقت عليه الحكومة السابقة بخصوص ملف المعطلين والحق في التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية.