نقل المعطلون، المنتمون للتنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة، احتجاجاتهم من الرباط إلى البيضاء أول أمس. وتعرض أكثر من عشرين معطلا ينتمون إلى التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة للاعتقال يوم الثلاثاء 25 نونبر 2008 إثر تدخل عنيف من قبل رجال الأمن بالدار البيضاء، وتدخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لإطلاق سراحهم في اليوم ذاته، وكان المعطلون قد نقلوا الاحتجاج من الرباط إلى البيضاء لأول مرة، وذلك أثناء محاولة المجموعة للقيام بمسيرة احتجاجية ابتداء من ولاية البيضاء. وجاءت مسيرة البيضاء تنفيذا لقرار التنسيقية بتغيير استراتيجية الاحتجاج من شارع محمد الخامس بالرباط إلى أمكنة ومدن أخرى، إلا أن قوات الأمن بالرباط أوقفت المسيرة.وذكر مراسل التجديد أن قوات الأمن عملت على تفريق المعطلين، ومراقبة بطاقة الهوية للراجلين لإلقاء القبض على كل من لديه صفة طالب، الشيئ الذي خلق ذعرا في صفوف المواطنين المارين من شارع الحسن الثاني. وفي السياق ذاته، غير المعطلون اتجاه المسيرة التي كانت تتخذ مستقرا لها قبالة مجلس النواب إلى شارع ابن سينا، وبالضبط بملتقى الطرق -السويسي. وتعرض أعضاء التنسيقية أول أمس الاثنين للضرب من قبل قوات الأمن خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها المجموعة بباب لمريسة، وتم القبض على بعض المعطلين ليطلق سراحهم فيما بعد.