قال الأمير مولاي هشام، أمس الثلاثاء، في حوار مع «فرانس 24»، جوابا عن سؤال: هل الملكية في المغرب كانت استثناء في الربيع العربي؟ «أن روح الدستور الجديد تم إقبارها وأن المخزن يشكل عائقا في وجه الوصول بالمغرب إلى ملكية برلمانية. وبدا «الأمير الأحمر» محرجا وهو يجيب عن سؤال حول مدى استمرارية الملكية في المغرب، وقال: «هذا سؤال فلسفي، فلا شيء يمنع الملكية من الاستمرار، لكن المعيق في المغرب هو المخزن». وسخر مولاي هشام من حكومة عبد الإله بنكيران حينما اعتبر أنها في إطار التدبير الحكومي لا تقوم إلا بأعمال منحطة وثانوية، مستدلا على ذلك بالقول «إن حكومة بنكيران ليس بمقدورها إيقاف مشروع «التي جي في»، على سبيل المثال، لأن «المخزن» هو المتحكم في أهم الأمور في المغرب». واعتبر مولاي هشام أن المغرب يشهد دينامية أصبحت تسائل بعض الرموز البروتوكولية مثل طقوس الخضوع وحفل الولاء، وتقبيل يد الملك، والغاية من هذه الدينامية، يضيف مولاي هشام، هو التغيير ووضع حد للقداسة. وحول سؤال عن «ما هي حصيلة الربيع العربي بعد سنتين على انطلاقه؟»، قال مولاي هشام إن الربيع العربي سيعرف ثلاث مراحل هي: مرحلة إطلاق الشرارة، التي مرت، ومرحلة الشك في الربيع العربي، وهي التي نعيشها اليوم، ثم ستأتي مرحلة لاحقة هي مرحلة بناء المؤسسات الديمقراطية». كما أبدى مولاي هشام تفاؤله بمستقبل الثورات في تونس ومصر وليبيا.